الدكتور العامري.. أكاديمي وأستاذ جامعي يعمل “حمَّالاً” في زمن قُطَّاع الطرق

الدكتور أحمد صالح العامري، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الحديدة، تركَ كل الأبحاث الأكاديمية والمشاركات العلمية والامتيازات العلمية جانباً واتجه إلى حراج العمال، لم يهن عليه أن يتضور أطفاله من شدة الجوع في ظل انقطاع الرواتب وسيطرة الميليشيات الحوثية على كل أسباب الحياة وتصدير الموت وتكميم الأفواه للأحرار من أبناء اليمن. 

 آثر الدكتور العامري الجهد العضلي معتمداً على قوة ساعديه، جاحداً بالعقل ومنجزاته المعرفية في توقيت يتسيد فيه مشهد الحياة اللصوص وقطاع الطرق ومحترفو القتل المجاني.  

 هذه الصورة وحدها كافية لإدراج تنظيم الميليشيات الحوثية على رأس لائحة الإرهاب.. ولكن العالم المنافق يتعامى عن رؤية هذه الجرائم التي تسببت في انتكاسات حقيقية لامست الوطن وكوادره العلمية. 

 سارعت القيادة المتحوثة الملحقة بالتبعية لمشرف حوثي جاهل وأعن باسم أمانة جامعة الحديدة إلى محاولة تجميل قبح الإماميين الجدد غير مدركة أنها أتفه وأقل شأنا من أن تبدي رأيا أو شهادة بحق الصفة العلمية والأكاديمية لأستاذ جامعي أشرف وأعظم من أن يشهد له أدعياء يأتمرون بأمر قطاع طرق وعصابة سطت على الحياة والدولة والمؤسسات ونصّبت الأصفار والإمعات والأشباه. 

Exit mobile version