قاد الجزائري رياض محرز مانشستر سيتي للصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، وأحرز هدفي مباراة الإياب على ملعب الاتحاد.
وهذه أول مرة يصل فيها الفريق الانجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في تاريخه.
وفشل باريس سان جيرمان في تعويض خسارته في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف على ملعبه في باريس، ليودع البطولة من الدور نصف النهائي.
وأحرز محرز هدفي المباراة، الأول في الدقيقة 11، و الهدف الثاني في الدقيقة 63، بعد تمريرة نموذجية من كيفين دي بروين.
كما تعرض باريس سان جيرمان لضربة قوية قبل انطلاق المباراة عندما اضطر المدرب ماوريسيو بوكيتينو، للاستغناء عن خدمات المهاجم كيليان مبابي للإصابة.
وحاول لاعبو سان جيرمان الضغط بقوة لتحقيق الفوز وتعويض هزيمة مباراة الذهاب، لكنهم فشلوا في تسجيل أي هدف بسبب الضغط الشديد على البرازيلي نيمار، والكثافة الدفاعية التي وضعها بيب غوارديولا أمام مرماه.
وتكرر نفس سيناريو مباراة الذهاب، عندما تم طرد اللاعب إدريسا غاي، لكن هذه المرة كان الطرد من نصيب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي خرج في الدقيقة 69 بعد تدخل عنيف ضد فرناندينيو.
وكما حدث في المباراة الماضية، فقد لاعبو سان جيرمان بعد الطرد الانضباط والتركيز وغلبت العشوائية على الأداء، فكانت الخسارة الثانية.
السيتي فرض سيطرته
فرض غوارديولا إيقاعه على المباراة منذ بدايتها. وكانت السيطرة التكتيكية واضحة لتحقيق الهدف وهو الوصول لنهائي دوري الأبطال. وحقق الهدف ونجح بأقل مجهود في تحجيم لاعبي باريس سان جيرمان وخطف رياض محرز هدفين.
وينتظر مانشستر سيتي نتيجة لقاء تشيلسي وريال مدريد لمعرفة الفريق الذي سوف يواجهه في المباراة النهائية التي ستقام في اسطنبول بتركيا، في 29 مايو/آيار.
ويقترب السيتي من تحقيق موسم استثنائي، بالإضافة إلى الصعود إلى نهائي دوري الأبطال، وحظوظه الكبيرة في حسم اللقب في تركيا، فقد اقترب بشدة من حسم لقب الدوري الإنجليزي.
ويمكن أن يتوج غواردويلا وفريقه بلقب الدوري الممتاز السبت المقبل في لقاء تشيلسي، ليواصل اكتساح الألقاب المحلية في انجلترا.
وأظهر السيتي نضجا وتطورا كبيرين هذا الموسم، واستطاع تخطي لحظات صعبة في دوري الأبطال، وكان أصعبها مبارتاه أمام بوروسيا دورتموند في دورتموند في دور الثمانية.
كما استطاع أن يمتص حماس باريس سان جيرمان المنتشي بالفوز على بايرن ميونخ حامل اللقب.
والأن أصبح الطريق ممهدا أمام مانشستر سيتي ليثبت أنه قوة كبرى في أوروبا بعد أن كان فريقا محليا لا يفوز بأي بطولات قارية.
محرز المبتكر
أثبت غوارديولا أن لديه أبطالا في كل مكان، ولا يتأثر بغيابات اللاعبين الأساسيين، وذلك بعد أن خلت التشكيلة من لاعبين مؤثرين مثل رودري وإيمريك لابورت وجواو كانسيلو ورحيم سترلينغ، والذين لم يتوقفوا عن التشجيع طوال المباراة.
وكان محرز أفضل لاعب في المباراة بامتياز. ورغم الصعوبات التي واجهها في البداية مع الفريق، إلا أنه تأقلم الآن بشكل كامل وهو عنصر أساسي في تشكيلة غوارديولا، وهو مبتكر وسجل أهدافا مهمة.
وسجل محرز أربعة أهداف في ثماني مباريات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بما في ذلك ثلاثة أهداف في ذهاب وإياب نصف النهائي، بهدف في باريس وهدفين على ملعب الاتحاد.