قدّرت مصادر اقتصادية إجمالي مبالغ الزكاة التي نهبتها مليشيات الحوثي الانقلابية خلال شهر رمضان بأكثر من 150 مليار ريال يمني.
وقالت المصادر ان المليشيات ضاعفت من عمليات البطش والنهب، وسرقة المواطنين ورجال الأعمال، في شهر رمضان المبارك، ودفعت بعناصر إرهابية إلى التجار بهدف ابتزازهم تحت بند الزكاة.
كما صرفت أغلبية المبلغ لصالح مايسمى المجهود الحربي ولمراكز التربية الطائفية وتزويج عناصر الميليشيات، ولأعضاء ما تسمى رابطة العلماء وهي إطار مذهبي يضم القيادات المذهبية للميليشيات.
وعمدت المليشيات على نشر المجاميع المسلحة في شوارع المدن الرئيسية الخاضعة لسيطرة الجماعة الانقلابية منذ بداية شهر رمضان لإرغام أصحاب المحال والشركات والمصانع على دفع مبالغ الزكاة المضاعفة .
و جندت المليشيات هذا العام الآلاف من المراهقين أو الفقراء وضاعفت مقدار الزكاة العامة وزكاة الفطر بنسبة 100 في المائة، وأوكلت إلى جهاز المخابرات مهمة تنفيذ القرار، وطالبت أصحاب المحلات والشركات والمصانع وغيرها بتسليم ممثلي الهيئة نسخاً من أنظمتها المحاسبية للتأكد أولاً من المبالغ التي ينبغي دفعها ومراقبة ما إذا كان هؤلاء التجار يدعمون جمعيات خيرية لا تتبع الميليشيات أو عائلات لا تؤيد الانقلاب.
ويأتي هذا العبث الحوثي في وقت يصرح فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، بأن الوضع الإنساني في اليمن يسقط من حافة الهاوية مع وجود أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وأن من بين هؤلاء، يجوع أكثر من 16 مليوناً من الرجال والنساء والأطفال هذا العام، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وخمسة ملايين شخص على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.