اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةمأربمحليات

فورين بوليسي: مارتين غريفيث يودّع مهمته الأممية في اليمن دون سلام

كشفت مجلة السياسية الخارجية “فورين بوليسي” الأمريكية أنّ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتين غريفيث سيترك منصبه الحالي، وسيتم تعيينه بمنصب جديد من قبل الأمم المتحدة.  

 وقالت المجلة في تقرير لها الثلاثاء، أنّ الأمم المتحدة تعتزم، في وقت مبكر من يوم الأربعاء الإعلان عن تعيين مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة حاليا إلى اليمن، قيصرا إنسانيا للمنظمة، في منصب “وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية”.  

وقالت فورين بوليسي أنّ “غريفيث أبدى في الأشهر الأخيرة اهتمامه بتولي مهمة جديدة، وفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة. وسيترك هذا التعيين فراغا في أحد أهم المناصب الدبلوماسية في الأمم المتحدة” 

 كافح غريفيث، الذي تم تعيينه مبعوثًا خاصًا لليمن في فبراير 2018، “لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات والتي دفعت تمرد الحوثي المدعوم من إيران ضد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. وفي مارس 2015، تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية مدعومًا بدعم لوجستي واستخباراتي أمريكي الصراع، مما أدى إلى تصعيد القتال وتحويل اليمن إلى جحيم إنساني،” وفقا للمجلة الأمريكية. 

 وقالت المجلة إنّ “رفض الحوثيين مقابلته قوّض موقف غريفيث، وتم حجب دوره عندما قررت إدارة بايدن، التي لديها مبعوثها الخاص إلى اليمن، القيام بدور أكثر نشاطا في محاولة التفاوض لإنهاء الحرب.” 

 وفي بيان صدر مؤخرا، أعرب غريفيث عن إحباطه المتزايد من الجهود الرامية إلى التفاوض على وقف إطلاق النار، مستشهدا بالهجوم الحوثي الذي استمر عاما على مدينة مأرب، وإقناع الحكومة السعودية واليمنية بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وإنهاء القيود التي أعاقت عمليات التسليم الإنسانية في ميناء الحديدة. 

 وقال غريفيث في بيان صدر في 5 أيار/مايو: “نحن نناقش هذه القضايا منذ أكثر من عام حتى الآن. وأضاف “للأسف لسنا في المكان الذي نود أن نصل فيه إلى اتفاق”. 

 ومارتين غريفيث هو ثالث مبعوث رسمي للأمم المتحدة منذ أبريل 2011 والرابع منذ حرب 1994 تم إرساله إلى اليمن، بعد اسماعيل ولد الشيخ، وجمال بن عمر والأخضر الإبراهيمي. 

 وتعرض غريفيث لانتقادات واسعة من مختلف أطراف الصراع في اليمن، بما فيها الأطراف الإقليمية. كذلك بعض الأطراف المحلية غير ذوي القوة.   

وشنّ مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، هجوما على الرجل، عقب دعوته في يناير الماضي الإدارة الأميركية إلى التراجع عن قرار تصنيف جماعة الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية لأسباب إنسانية، وتحاشيا لعدم حدوث مجاعة. 

 كذلك شن الحوثيون نقدا لاذعا ضد غريفيث، عقب زيارة له قام بها إلى عدن في يناير الماضي، عقب هجوم دموي بصواريخ يعتقد أنها حوثية، تعرّض لها مطار عدن الدولي. ووصف ناطق الحوثيين، محمد عبد السلام، زيارة المبعوث الأممي حينها بأنها “فارغة المحتوى للتغطية على استمرار العدوان والحصار”. 

 تجدر الإشارة إلى أنّ غريفيث الذي التقى المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الإماراتية في أبوظبي في أبريل الماضي، لم يشرك المجلس الانتقالي ضمن جهود مبادرته للسلام “الإعلان المشترك” رغم دعوات المجلس المتكررة لضرورة مثل هذه الخطوة.  

 وقالت مصادر مطلعة في وقت سابق أن غريفيث سعى منذ فترة طويلة لجعل “مشاركة المجلس في المرحلة الثانية من العملية التي تلي اتفاق وقف إطلاق النار.”   

لكن، على الأرجح أنّ تعقيد الملف اليمني، قد أوصل جهود الرجل إلى جدار صلب، بعد تزايد الدور الأمريكي المتسارع في الملف اليمني، وتشعب ارتباطاته الإقليمية وكذلك الدولية.  

وكان غريفيث، وهو دبلوماسي بريطاني سابق، مديراً مؤسسا لمركز الحوار الإنساني في جنيف، وهو مجموعة وساطة غير حكومية، وشغل فيما بعد منصب المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام. وقد عمل سابقا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة إنقاذ الطفولة، كما عمل كمسؤول كبير في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في التسعينيات. 

زر الذهاب إلى الأعلى