عرضت الفضائية اليمنية، اعترافات قائد الخلية الحوثية، التي تم ضبطها من قبل الوحدات الأمنية، في محافظة مأرب شمال شرق البلاد، في وقت سابق.
وسرد قائد الخلية، الذي تربى وترعرع في مأرب، ويدعى مشير محمد إبراهيم القحطاني، تفاصيل تجنيده من قبل الحوثيين، ليعمل لمصلحتهم في زرع العبوات الناسفة، لاستهداف بعض الأهداف المحددة له.
وقال القحطاني: ”كنت أعمل منذ الصغر في ورشة لسمكرة السيارات، وهي ملك لشقيقي، وبعدها تركت العمل مع أخي، وذهبت للعمل في ورشة أخرى، وقضيت فيها فترة لم تتجاوز ستة أشهر“.
وأضاف: ”وبعد ذلك ذهبت إلى صنعاء، وهناك قمت بفتح ورشة خاصة بي، وخلال عملي في صنعاء طلب مني شخصان أعرفهما، وهما محمد حماد طعيمان، وعلي فرح طعيمان، أن أنقل أحدهما بسيارة إلى مدينة صرواح في مأرب، وأثناء تواجدي في صرواح اتصل شخص أعرفه يدعى ذياب، وطلب مني العودة إلى صنعاء لوجود عمل ضروري، سألته ما ذلك العمل، أخبرني أني سأعلم عندما أصل إليه“.
وتابع القحطاني: ”التقى بي ذياب في منطقة حزيز، وأخذني إلى 22 مايو، والتقيت هناك مبخوت علي سالم طعيمان، وهو مدير الأمن والمخابرات لدى الحوثيين، سألته ما هو العمل، قال معي لك عبوات ناسفة تزرعها في مأرب، والعبوات ستصل لعندك في مأرب، ما عليك سوى زراعتها وتفجيرها فقط، من أجل أن يعلم الجميع أن الحوثي وصل إلى مأرب، عشان الناس ينزحوا، ووعدوني بدفع مبالغ كبيرة مقابل ذلك، وأنا قبلت العرض“.
وواصل مشير القحطاني سرد التفاصيل قائلا: ”بعد أسبوع اتصل بي ذياب، والتقيت به، وذهبنا معا إلى مطار صنعاء، وكان في انتظارنا هناك شخص يدعى أبو يحيى المراني، وحينها ركب معنا في السيارة، وكان معه عبوات وقام بتعليمي على كيفية تشغيلها، وكيفية تفجيرها عبر الاتصال بالجوال“.
وأضاف في ختام حديثه: ”وبعدها عدت إلى مأرب لتنفيذ المهمة المطلوبة، وقاموا بشراء حافلة لي، على أساس أن أعمل في نقل المواصلات، والغرض منها التحرك براحتي لتنفيذ المهمة، التي تم القبض علي قبل إتمامها“.
وكان مصدر أمني قال بوقت سابق في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن ”الأجهزة الأمنية ألقت القبض، على أفراد خلية إرهابية تعمل لصالح ميليشيات الحوثي في محافظة مأرب، في عملية أمنية نوعية، نفذتها بعد عملية تعقب ومتابعة مستمرة لأفراد وعناصر الخلية استمرت لأيام“.
وأوضح المصدر أن ”ميليشيات الحوثي أوكلت لعناصر الخلية، القيام بأعمال إرهابية وتخريبية في مناطق متفرقة داخل مأرب، وذلك في إطار مخططات الميليشيات الانقلابية، لإثارة الفوضى، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإقلاق السكينة العامة للمواطنين“.