اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

كيف ارتطمت محادثات السلام باجندات ايران في اليمن؟

تعنت الحوثيين يضع الامم المتحدة في مأزق وارادة خارجية وراء اجهاض المفاوضات..

 تقرير/ يمن الغد – عبدالرب الفتاحي 

حاول المجتمع الدولي بعد مباحثات وزيارات لإطراف الصراع اليمني في مسقط والرياض في الفترة الماضية أن يحقق تقاربا ما لتحديد نقاط الخلاف بين القوى المتصارعة ،  اذ ان الولايات المتحدة سعت لحلحلة القضايا الشائكة وأرادت انهاء الحرب اليمنية من خلال التواصل لإتفاق سياسي يوائم بين مطالب القوى المتصارعة للوصول لحلول جذرية ودائمة.  

رغبة الحرب لدى الحوثيين .. 

 مؤخرا وكالعادة اصطدمت التحركات الاممية بالتعنت الحوثي والشروط التعجيزية التي اضفت مزيدا من التعقيدات امام مفاوضات السلام حيث جعلت الجماعة الملف اليمني مرتبطا  بتوجهات طهران ووضعه شروط جديدةتعييق التوصل لحل ورفض الحوثيين التجاوب مع أي فرصة للسلام معتمدين على معطيات فرضت  واقعا على المسارات السياسية والعسكرية.   

سلوك الحوثيين عقد أي خطوات نحو الحلول لاحقا  وأفرز  تعطل للقاءات التي سعى المبعوث الامريكي للترتيب لها وهذا ما أعتبر مؤشر لغياب أي  نية لدى الحوثيين في الدخول في  مباحثات تضع حدا للحرب المستمرة منذ 6 سنوات . 

وذلك يدل على عدم  سعي المليشيات من ناحية أخرى لخلق جواً من السلام لاعادة بناء اليمن واخراجها من واقع الحرب التي أنعكست سلبا على لليمنيين ككل و هذا ماعزز من قناعة  الدول المؤثرة والمعنية بواقع وتوجهات.الحوثي المتطرفة حيال رغبتهم في الحرب . 

وحاء توجه الحوثيين  نحو ممارسة سلوكا منافيا للسلام بعد محاولات دولية جديدة لوضع ظروف تساعد على  تشكيل خطة سلام دائمة  وذلك بعد رفض رئيس وفد الحوثي محمد عبد السلام  في سلطنة عمان مقابلة المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيت  . 

مندوبة للولايات المتحدة أعتبرت مايقوم به الحوثيين على أنها رغبة منه لجعل اليمن رهينة لحربه وإطالة مدها  لفترة أطول وهذا يضاعف من معاناة اليمنيين من جراء استمرار هذا الحرب وانعكاسها على الوضع الانساني .  

مساعي متوقفة 

وتوقف المساعي الدولية في اليمن بعد  أن سعت  الولايات المتحدة في بداية تولي جون بيدن حيث واجهت عقبات متعددة وذلك في مسعى حوثي لخلط الأوراق وفرض نوعا من الابتزاز لجعل الدول الغربية وأمريكا تعيد النظر في طريقة الخيارات المعتمدة التي ستكون متبعة للتعامل مع واقع جديد وفق ظروف الحل الجديد. 

 موقف الحوثي الذي تسبب بإطالة أمد الحرب انكشف بعد  فرضه لشروط تعحيزية ومحاولته الهيمنة على أي حوار سياسية ونتائج قد تفضي للحل . 

 ماجد المذحجي المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتجية رأى ‏أن  اصرار الحوثيين على اسقاط مأرب احرج الامريكان وضرب رغبتهم في دور سياسي سلمي لطي هذه الحرب الداميه. 

 وأضاف المذحجي لـ”يمن الغد” أن اكثر من ذلك عندما تم  حشر ادارة بايدن في زاوية المتهم بالتحريض على تصعيدهم في مأرب، ولذلك سيتصاعد موقف امريكي متشدد من الحوثيين، ولن تكون هذه العقوبات خاتمة توجهم الجديد. 

 أما الكاتب الصحفي سامي نعمان فقد نظر للمجتمع الدولي على أنه  يتعامل بسلبية مع الارهاب الحوثي. 

 سامي نعمان قال ” هناك من يستخدم الحوثيين  كورقة لابتزاز السعودية والإقليم، ولأجل ذلك راينا جرائم وحشية ارتكبها الحوثي كمحرقة الاثيوبيين ولو ارتكبها نظام آخر لكان أمر آخر. 

 وأضاف نعمان لـ”يمن الغد”: أن المجتمع الدولي يتعامل بانتهازية على حساب دماء اليمنيين، معليا مصالحه التي يرى في استمرار الحوثيين  بالوضع الحالي بمصالحهم، والحوثي لا يمكن أن يرضخ للسلام الا ان يجبر عليه وينكسر ويهزم ويهدد، وحتى حين يجبر عليه فيستغله كمتاورة لإعادة ترتيب صفوفه والعودة للحرب مرة أخرى. 

 خيار الحرب لدى الحوثيين ..  

يعتقد مروان محمود الصلاحي ناشط سياسي أن الحوثيين لايرون أن الحل السياسي سيفضي لانهاء الحرب وهذا وفق ما تحدث عنه مروان يقوم بناء على معتقدات الجماعة التي ليس لها مشروع سياسي ووطني وهي ستتجه للحرب بكل طاقتها وستبدد مساعي السلام . 

 وأعتبر مروان أن الدخول في حوار مع الحوثي سيكون مضيعة للوقت وسوف تستمر جماعة الحوثي في غرق الالتزامات وفرض توجهات جديدة وسوف تمارس التراجع في كل حوار لكي تبدأ مرحلة تعجيزية تضعها تفقد الحل السياسي والسلمي من جوهره . 

 وقال مروان لـ”يمن الغد”: جماعة الحوثي جماعة طائفية سلالية تربت وفق نهج ديني مزييف وواقع لاستعباد الناس ونهب أموالهم ولذلك هي لن تعيش في الفضاء السياسي المفتوح لانها تدرك أن الناس والمجتمع لن يتسامح معها جراء ماقمت به من قتل وانتهاكات وهي وفق ماتدركه تخشى أن يذهب انتصارها لتجد نفسها منعزلة ومحكوم عليها بكل ما أقترفته من كوارث فالناس سينقلبون عليها وسيعاقبوها ” 

 الكاتب الصحفي سامي نعمان أكد أن  الحرب والارهاب هي وسيلة الحوثيين في الحكم، وكما يظنون انهم يستفيدون من الحرب فهم فعليا يستفيدون أكثر من وراء الازمات الإنسانية الناجمة عن حروبهم. 

 وتابع نعمان حديثه “لا ننسى في هذا السياق إفادة المنسقة الأممية السابقة  السيدة ليزا غراندي التي تحدثت انهم متوحشون ويسرقون المساعدات، بل ويدمرون نظام التكافل الاجتماعي بين اليمنيين” 

 وأضاف ان الحوثيين  يرون أنفسهم يستفيدون من الحرب ويرون ان الهدف الذي يحققونه بالارهاب والحرب افضل من تحقيقه بالسلام لانهم يريدون اخضاع الناس والتاسيس لدولة ثيوقراطية على الطريقة الإيرانية. 

 إرادة خارجية للحرب..   

الصحفي صلاح عبد صالح أستبعد الحل لإن   الاطراف المتصارعة في الداخل اليمني ضعيفة أمام صناعة السلام بالحوار والتفاهمات . 

 وأرجع واقع استمرار الحرب كون  اليمن باتت تتحكم بها دول وآقاليم وهي من تستطيع إيقاف الحرب متى ماارادت ذلك لكنها في الوقت الحالي تريد ان يظل الصراع قائما لاغراض وأهداف عدة وحسابات سياسية لتلك الدول من وراء  الصراع المعقد في اليمن. 

 وأعتبر صلاح عبد صالح أن الحل والسلام سيتحقق في اليمن حينما يوقف الدعم الخارجي المقدم للمليشيات الحوثية . 

 وقال صلاح لـ”يمن الغد”: المجتمع الدولي إذا اراد ايقاف المليشيات فأنه يستطيع فعل ذلك لكنه يدرك أن الوقت لايزال مبكرا فقضية اليمن اصبحت مكسب سياسي للمجتمع الدولي تتحقق من خلالها العديد من الآهداف والمصالح.  

وعبر صلاح  ان اطراف الصراع في اليمن لايوجد بينهما اي تقارب يقود إلى حل سياسي للحرب  اليمنية فالمشهد معقد للغاية ويحتاج إلى حكمة لكي تننهي مآساة هذا الشعب المغلوب على آمره. 

 الصحفي سامي نعمان عاد ليتهم الحوثيين بأنهم  ينفذون الأجندة الإيرانية التخريبية والتوسعية في المنطقة لتحويل الدول القطرية إلى كنتونات ملحقة بها. 

 ووفق وجه نظر نعمان فطالما كانوا في وضع قوة وهجوم فهم يرون انهم ليسوا ملزمين باي خطوة نحو السلام.. 

 ورأى سامي نعمان أن المفاوضات والسلام هي إحدى الخطط والمناورات اللازمة  لإنقاذ الموقف حينما يكونون بحالة انكسار حتى يتمكنوا من ترتيب صفوفهم وتجاوز عثراتهم ومعاودة الحرب.. السلام ليس واردا في أجندة الميليشيا الحوثية الإرهابية وداعميها في إيران. 

زر الذهاب إلى الأعلى