يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بجولة ربما تكون آخر جولاته، ينتظر أن يلتقي خلالها مسؤولي الحكومة، وقيادات في تحالف دعم الشرعية، وكل أطراف الملف اليمني، باستثناء ميليشيا الحوثي.
ومع تعيين غريفيث وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سيظل ممسكاً بالملف اليمني، إلى حين اختيار بديل له، في عملية ينتظر أن تستغرق نحو شهر، وهو أمد زمني، ربما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في مأرب، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حشد عناصرها غرب المحافظة، للشهر الخامس على التوالي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أبلغ “غريفيث”، مجلس الأمن الدولي، عن تصعيد عسكري “لا هوادة فيه” من قبل الحوثيين في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وأضاف، إن هجوم الحوثيين المستمر منذ أكثر من عام تسبّب بخسائر مريعة في الأرواح، بما في ذلك أطفال تمّ زجّهم بلا رحمة في المعركة، مشيراً إلى أن النازحين الذين لجأوا إلى مأرب يعيشون في خوف على حياتهم ومن المزيد من النزوح.
وقال غريفيث، إن “الهجوم الحوثي أدّى بشكل مستمر إلى تعطيل جهودنا الرامية إلى وقف هذه الحرب وإعطاء فرصة للسلام”، واتهم مفاوضي جماعة الحوثيين، بتحويل حضور الاجتماعات إلى صفقات، مشيراً إلى أنهم رفضوا اللقاء به في عدة مناسبات.