كشفت مصادر حقوقية معلومات جديدة تقف وراء اختطاف ميليشيا الحوثي، الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي والتي مضى على اختطافها مع زميلاتها أكثر من 94 يوما.
وزارت شخصيات عامة وصحافيون ومحامون وقضاة وحقوقيون بمعية محامي انتصار الحمادي، خالد الكمال، الاثنين، السجن المركزي في صنعاء الذي تحتجز فيه الفنانة اليمينة، ليوضحوا السبب الحقيقي وراء احتجاز انتصار واثنتين من زميلاتها.
وأوضح الناشط في منظمة العفو الدولية لؤي جلال العزعزي، حول هذه الزيارة وما تحدثت به الفنانة المختطفة انتصار الحمادي إلى زوارها، قائلا “الحقيقة هي كالتالي: طلب البحث الجنائي منهن -يعني انتصار وزميلاتها- “أن ينضممن لخلية دعارة مقننة، وشبكة جاسوسية منظمة، ويذهبن لبعض بيوت الدعارة، وينصبن كاميرات مراقبة، فضلا عن ممارسة الدعارة مع بعض المعارضين السياسيين! وعندما رفضن لفق لهن التهم”.
وأضاف: “حدث هذا أمام محامي انتصار خالد الكمال، وبعض أعضاء مجلس النواب منهم أحمد سيف حاشد، وبعض أعضاء مجلس الشورى، وبعض القضاة منهم عبدالوهاب قطران، وبعض الصحافيين، والحقوقيين، والإعلاميين منهم الصحافية وداد البدوي”.
من جانبه نقل القاضي عبدالوهاب قطران (أحد القيادات الموالية للحوثيين) عن الفنانة الحمادي قولها: “عندما اعتقلونا، عصبوا عيوننا، وبصمونا على أوراق لا نعرف ماهي، وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت، قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع أهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة، ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!”.
وأضاف في منشور على صفحته على “فيسبوك”: “هل فعلا كل شيء جائز لدى الجماعة (الحوثيين) في سبيل تحقيق مصالح ومكاسب وثروات ملوثة؟!”.
وكانت ميليشيا الحوثي اختطفت انتصار الحمادي وزميلات لها من الشارع العام في منطقة حدة، وسط صنعاء، دون تهمة، في فبراير الماضي، وظلت مخفية في سجون الميليشيا حتى تحول إخفاؤها إلى قضية رأي عام واسعة النطاق، ثم تطورت ادعاءات الحوثيين إلى اتهام في شرف انتصار وطلب فحص العذرية، وهو ما أثار ضجة إعلامية واحتجاجات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية.
والحمادي من مواليد عام 2001 لأب يمني وأم إثيوبية، اشتهرت بترويجها المخلص للأزياء اليمنية، وبأدوارها الفنية المميزة التي تعكس شخصيتها الواعدة بالتمثيل، كان آخرها في مسلسلي “سد الغريب” و”غربة البن” خلال رمضان قبل الفائت.