مقالات

قالوا لها الشرب والجنس يجوز في سبيل الوطن!!

ذهبنا صباح اليوم، للسجن المركزي بصنعاء، لزيارة الشابة الشجاعة المسجونة ظلما وعسفا وقهرا، انتصار الحمادي، انا وكوكبة من الادباء والمثقفين والصحفيين والصحفيات والمحامين والمحاميات، منهم القاضي احمد سيف حاشد، والأساتذة عبدالباري طاهر، واحمد ناجي النبهاني، وحسن الدولة، والمحامية نادية الخليفي، ومحاميها خالد الكمال، والاستاذة وداد البدوي، وآخرون.. 

وشرحت لنا الحمادي بشجاعة وشموخ، ما تعرضت له من قهر وعسف وظلم، وتلفيقات للتهم، ابتداءً من اتهامها بترويج المخدرات بدون أي دليل بالنيابة الجزائية المتخصصة، ثم عندما لم يجدوا دليلا ضدها احالتها النيابة الجزائية المتخصصة لنيابة غرب الأمانة، واتهموها بممارسة الدعارة، بدون دليل يذكر، وقالت لنا إن الأستاذ رياض الارياني حقق معها ولم يجد دليلا ضدها فقرر الإفراج عنها، فرفض تنفيذ قرار الإفراج وكيل النيابة، واحال القضية لعضو آخر، ورفضوا بالنيابة حتى تصوير ملف القضية لها، صادروا كل حقوقها الآدمية في محاكمة عادلة أمام قاضيها الطبيعي.. 

سألتها هل حرر محضر ضبط، قالت نعم، ضبطوا بالنقطة التى اعتقلتني بشملان شنطتي الصغيرة البيضاء، وتلفوني فقط، وقلت لها كيف يعاملونك هنا قالت معاملتهم جيدة، ولكن عندما اعتقلونا عصبوا عيوني، وبصمونا على اوراق لا نعرف ما هي، واخذونا لمشاهدة عدة بيوت، قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع اهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة، ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!! 

وعندما سمعنا منها العبارة الأخيرة، صدمنا جميعا واصبنا بحالة ذهول، معقول وصل الانحطاط الأخلاقي إلى هذا الحد؟! 

هل فعلا كل شيء جائز لدى الجماعة في سبيل تحقيق مصالح ومكاسب وثروات ملوثة؟! 

انتصار الحمادي مسجونة منذ 94 يوما دون أي مسوغ قانوني سوى البلطجة والعسف والعنصرية لأن أمها اثيوبية.. 

#الحرية_لانتصار_الحمادي 

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك 

زر الذهاب إلى الأعلى