قررت مجموعة شركات، إيقاف نشاطها الإنتاجي في جميع مصانعها بمحافظة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية.
وأرجعت مجموعة شركات الشيباني التجارية، قرارها إلى اعتداء مجموعة مسلحة لمليشيات الشرعية الإخوانية، على متن أطقم عسكرية، على الشركة، واقتحام مصنع أغذية للمجموعة في منطقة الحصب.
وبررت الشركة القرار بالحفاظ على أرواح العاملين، وانعدام الأمن الضروري للمنشآت الصناعية والمستثمرين، كاشفة عن تلقيها أمس الاثنين، رسائل تهديد بقصف مصانع المجموعة بالأسلحة الثقيلة.
ورجحت المجموعة نقل أنشطتها الصناعية والتجارية إلى خارج مدينة تعز، مطالبة بضبط المعتدين ومحاكمتهم أمام القضاء، مشيرة إلى صدور قرارات بالقبض القهري على المعتدين دون جدوى.
وعقدت مجموعة شركات الحاج أحمد الشيباني، أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً، في المقر الرئيس للمجموعة بمنطقة الحصب وسط مدينة تعز، أوضحت فيه جملة من الاعتداءات المتكررة التي طالت المجموعة بغرض ابتزازها من قبل مجاميع مسلحة، تابعة لقوات محور تعز العسكري، في ظل عجز الجهات العسكرية والأمنية عن تقديم الحماية الكافية لمصانع المجموعة، أو ضبط المسلحين العسكريين المعتدين على فروع الشركة.
وقال بيان صادر عن نقابة عمال المجموعة، إن قرار الإغلاق يأتي حفاظاً على أرواح العاملين ولعدم توفر الأمن الذي يحفظ للمنشآت والمستثمرين أمنهم وممتلكاتهم، لا سيما بعد تلقيها يوم (الإثنين) رسائل تهديد بقصف مصانع المجموعة بالبوازيك والأسلحة الثقيلة.
وهددت المجموعة بنقل كل أنشطتها الصناعية والتجارية إلى خارج مدينة تعز، في حال لم يتم ضبط المعتدين وتقديمهم إلى القضاء، مشيرة إلى أن العديد من التوجيهات الصادرة من ال القضائية والأمنية ومحافظ المحافظة، بالقبض القهري على المعتدين ولكنها لم تنفذ حتى اليوم.
وأبدى البيان، أسف المجموعة البالغ عن الأضرار التي سينتج عنها تسريح مئات من العمال نتيجة لتوقف المصانع، لا سيما في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون.
كما عبر البيان، عن أسف المجموعة من وقوع أضرار أخرى قد تطال المستهلكين لمنتجات المجموعة مثل مادة الثلج التي تنتجها إحدى شركات المجموعة دون غيرها من الشركات على مستوى البلاد، ويقبل عليها المواطنون في فترة الصيف وغيرها باعتبارها وسيلة تبريد وتعقيم للكثير من المنتجات مثل الأسماك وغيرها.
وكانت نقابة عمال المجموعة قد نظمت مسيرة احتجاجية في وقت سابق، وصلت إلى مبنى المحافظة وقيادة المحور، وقدمت مذكرة احتجاج إلى السلطتين المحلية والعسكرية بالمحافظة، طالبتهم فيها بتحمل مسؤولياتهم حيال حماية المستثمرين والمنشآت العامة والخاصة والتي منها مجموعة شركات مجموعة الحاج احمد عبد الله الشيباني، لكن دون جدوى.