اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

مافيا تعز ومصادرة امكانيات الدولة

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي  

الزيادة الكبيرة في سعر الكهرباء الخاصة في تعز والذي وصل الكيلو إلى 500 رغم الضعف الذي تعانيه في التشغيل خلق صعوبات كثيرة للعديد من المواطنين، ويعتقد الكثير من المستخدمين أن الارتفاع في سعر فاتورة الكهرباء يتجاوز الحد المعقول بينما يرى أخرون أنها تندرج ضمن عملية استغلال وعبث. 

عقاب وانطفاء.. 

ردت شركة الكهرباء الخاصة في تعز على الاعتراض الذي قدمه المواطنين من الزيادات المهولة في الاسعار الخاصة بها أنها قطعت الكهرباء على المدينة.  

وقال الصحفي شهاب العفيف أن الشركة المختصة بتزويد تعز بالكهرباء تعمدت ذلك التعطيل مما أدى بخسارة الكثير لعملهم لأنهم يعتمدون في نشاطهم على الكهرباء. 

ويؤكد عصام عبد الله محمد مالك محل للهواتف لـ”يمن الغد” أنهم تعرضوا للانقطاع الكهربائي وذلك بعد زادت أسعار الاستخدام بشكل كبير مما أدى لتلقيهم خسائر كبيرة.  

وأضاف “أن الشركة الخاصة المزودة للكهرباء تعمدت ذلك كعقاب للناس الذين عارضوا لما تقوم به من زيادات في اسعار الكهرباء والذين يعارضون لنهب منضم من قبل الشركة المشغلة للكهرباء مقابل خدمة رديئة . 

نقص حاد  .. 

 يكاد يجمع المستخدمين للكهرباء الخاصة في تعز على أن هناك ضعف كبير في التيار ناتجا عن نقص حاد في الكهرباء والتي ليست كافية ليتم الاعتماد عليه في ظل ارتفاع الاسعار.  

يرى لطف عبد الحميد مالك محل للمواد الكهربائية أن ماتمارسه الشركة المزودة للكهرباء على انه جريمة لأسباب ترتبط بغياب مشروعية وجودها وسبب استغلالها ووضعها أسعار خيالية. 

 وأوضح أن معظم المولدات لاتتحمل الطاقة القصوى وهي تنتج   ضغط في أشد مستويات الضعف ولذلك تبرز العديد المشاكل الناتجة عن غياب التيار الكافي الذي يغطي الاحتياج للمتزايد للمدينة. 

 وقال لطف لـ”يمن الغد”: تقدر الشركة المزودة للكهرباء في تعز الاسعار بشكل احتكاري فمثلا يمكن للمستهلك أن يستخدم عدد محدود للتيار لكنه من الضروري عليه أن يدفع مايقارب ثلاثين ألف ريال في الشهر وهذا ناتج عن وجود مراكز نفوذ هي من تتحكم وتحتكر مثل هذه الخدمة”.  

وأعتبر أن ماتقوم به الشركة المزودة للكهرباء بأنه خارج عن أي معيار وهو تجاوز في استغلالها وزيادة تكلفة وضعها لاسعار مرتفعة وكبيرة وتتجاوز الحد المعقول.  

وأضاف ان ماتعتمد عليه الشركة في خطوط توصيل للكهرباء يرتبط بإدوات واسلاك حكومية كما أن المولدات الموجودة هي أيضا مولدات نهبت في فترات الحرب من قبل اطراف متعددة وجماعات هي من تستثمر في قطاع الكهرباء في المحافظة . 

عذاب الكهرباء .. 

 الرسام الساخر رشاد السامعي تحدث عن  جلوسه ثلاث ايام بالظلام والتنقلات داخل البيت بضوء الولاعة والشمعة.. هو مرتاح رغم شغله المتوقف لأنه وصل لهذي الخطوة المهمة وتجاوز بقليل مرحلة الهدرة والفسبكة يعني في ردة فعل وصوته هذي المرة له أثر، وصراحة فهو حسب رأيه يشعر أن فكرة قرار الإطفاء لم يأتي من اصحاب المحطات بل جاءت ممن هم أكثر لؤم يعني من نافذين في السلطة وربما هذا القرار من اجل يضغطوا على الناس بقبول تسعيرة جديدة. 

 وقال رشاد “مشكلتنا الحقيقية مش مع اصحاب المحطات مشكلتنا مع سلطة فاشلة ومشاركة في هذا الإبتزاز وتاركة الحبل على الغارب لهؤلاء ووفرت لهم كل الإمكانيات والتسهيلات وتقاعست عن دورها المهم حصتها تصل “. 

 وطلب باستمرار الوقوف ضد العبث إنما النصر صبر ساعة والهدف الكبير عودة الكهرباء العمومية واسكات كل هذه المواطير والمولدات التي كانت مشكلة ولم تكن حل. 

السيطرة على معدات الكهرباء   

ريدان الحكيمي ناشط سياسي كشف أن محافظ تعز السابق أمين محمود عمل على  توفير معدات ومولدات لتشغيل كهرباء تعز بعد إتمام المعامله في وزارة الكهرباء ورئاسة الحكومه وحصل توجيهات واوامر ومصادقات ومناقصات لتزويد تعز بـ ( 30 ميجا ) كهرباء حكومية. 

 ورأى ريدان أن هناك من لم يعجبهم ذلك التوجه، فذهبوا يحشدوا الغنم تبعهم للخروج بمظاهرات تطالب بإقالة هذا المحافظ الذي كان قد بدأ بانتشال المحافظة في كافة المجالات وبدأت تعود إليها الحياة من جديد”. 

وقال ريدان لـ”يمن الغد”: أنتم عارفين أنه معانا رئيس جمهوريه يقوده تجار الحروب حسب أهوائهم ضغطوا عليه من أجل إقالة هذا المحافظ الناجح وتغييره بشخص يمشي حسب أهوائهم وتمت إقالته بالفعل. 

 وأضاف منذ ذلك العام نهاية 2018 ظلت كل تلك الجهود بخصوص كهرباء تعز الحكوميه حبيسة الادراج ولم يتم متابعتها او معرفة لماذا لم يتم اعتمادها حتى الآن !  

وتسأل أين ذهبت تلك المعدات والمولدات التي تم شراؤها لتشغيل كهرباء تعز ؟.  

وقال: “تجار الحروب استغلوها وخصصوها لهم ( كهرباء خاصه ) يتم احتساب الكيلو الواحد للمواطن ب 500 ريال بينما الكيلو الكهرباء الحكومي في عدن ب 17 ريال فقط.” 

زر الذهاب إلى الأعلى