مواجهات واشتباكات وعمليات خطف عندما داهم مسلحون لمليشيا الحوثي عرسين منفصلين في محافظة عمران، يوم الخميس 27 مايو/أيار 2021م، بتهمة الاستماع إلى الأغاني خلال احتفال الأهالي ومنع هؤلاء المهاجمين من اعتقال العروسين. التضييق وحملات التشديد والمنع واستخدام العنف والقوة ضد مناسبات عائلية واجتماعية وحفلات أعراس يجسد نهجا متطرفا للحوثيين بصورة متزايدة خصوصا في محافظة عمران حيث تكررت حالات متشابهة وذائعة، المفارقة هي أن الأمور في نهاية المطاف تتحول إلى أسلوب للنهب وباب للسرقة وفرض الغرامات المالية. مصادر محلية في عمران أفادت أن مجاميع مسلحة داهمت عرسين؛ أحدها في مديرية ريدة بمنطقة حمدة، والآخر في مديرية جبل يزيد بمنطقة بيت ذانب. اختطف عشرة أشخاص في العرسين من قبل المسلحين الحوثيين وتم نقلتهم إلى سجن مديرية ريدة، وفقا للمصادر المحلية. وقال مصدران اقتحم المسلحون الحوثيون بقيادة المدعو أبو معين اليوسفي حفلتي العرسين “بذريعة تشغيل آلة الأورج والموسيقى والاستماع للأغاني” أثناء زفاف العروسين. وأضاف المصدران: قاموا بالتهجم على العريسين والحاضرين، وأرادوا أخذ العريسين بالقوة إلا أن الأهالي تصدوا لهم وحالوا دون ذلك، فقاموا بأخذ رهائن بدلا عنهما حتى يتم تسديد الغرامة المفروضة. “قاد المدعو أبو معين اليوسفي مسلحين واقتحموا العرسين بحجة وجود مطربين، فقام الأهالي في أحد العرسين بالتصدي للمشرف ومرافقيه، مما اسفر عن جرحى من الطرفين، ثم عززت المليشيات بإرسال حملة مدججة لاختطاف بعض أهالي القرية وأودعتهم السجون”. قال مصدر قبلي آخر . تفرض المليشيات على المواطنين غرامات مالية كبيرة (ويرتفع المبلغ على المناهضين للحوثيين) بحجة الغناء والموسيقى في الأعراس تحت مسمى “الأدب العام”. وصل في بعض الحالات إلى 300 ألف ريال وهو مبلغ كبير جدا وسرقة بالقوة والإكراه تلبسا بدعاوى حراسة الدين. يقول شاب من المنطقة: “سمعنا وقرأنا عن هذه السلوكيات لدى داعش والقاعدة، لكننا نراها ونعايشها فعليا مع الحوثيين”.