اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

في تعز.. شللية التدمير تفجر الغضب ودغدغة البسطاء باتت لعنة

يمن الغد- عبد الرب الفتاحي 

تعب الناس في تعز من ظروفهم السيئة وتدهور الأوضاع المعيشية  وماخلق حنق المواطنيين في هذه المدينة هو تزايد الأعباء عليهم وسيطرة طبقة فاشلة من الأحزاب والسياسيين على واقعهم وتحولت تعز لتكون وكرا للجرائم المنظمة والنهب المستمر للاموال والأراضي خلال الست السنوات السابقة . 

* وظائف للاقرباء..  

في تعز نمت حركة الفساد بشكل واسع ويسخر الصحفي رضوان فارع من واقع تعز وينتقد الذين  يزعمون انهم قاموا بثورة لكل اليمن ضد صالح بسبب توريثه الحكم لابناءه. 

 ورأى رضوان أن تعز صار التعاطي معها كملك اُسر وشخصيات مخسوبة على مناطق بعينها تسيطر على الوظيفة العامة والعسكرية وتعيث فيها فساداً. 

 وأتهم “رضوان” عارف جامل وكيل المحافظة  بالاستحواذ على الايرادات ، يعيين مدراء الادارات والمكاتب تحت اشرافه . 

 وقال رضوان لـ”يمن الغد” ان أقارب جامل صاروا يهيمنون على بعض الوظائف مثل أحمد علي جامل مدير عام المظفر وكذلك نبيل جامل مدير عام التخطيط والتعاون الدولي وعرفات جامل نائب مدير عام الصندوق وحكيم جامل ضابط أمن الصندوق وعزيز جامل مدير اللجنة الفنية بصندوق النظافة وكذلك سامي جامل مدير مؤسسة المياة والصرف الصحي بمديرية المظفر”.  

ووفق حديث رضوان فإن عبدالحكيم جامل مدير في الصندوق الاجتماعي للتنمية وسمير جامل نائب  مشروع المياه مديريه القاهره  وسلطان جامل نائب مدير مشروع المياة ومحمد توفيق جامل نائب مدير الواجبات ومدير القاهرة المحسوب على عارف جامل ودور عرفات جامل في التحكم بصندوق التحسين. 

 وأستجهن فارع وضع تعز المتدهور والذي وصلت اليه بسبب سيطرة قوى فاسدة على كل امكانيات المحافظة . 

المحاصصة الحزبية..  

الصحفي أحمد البكاري إتهم الأحزاب في تعز بممارسة  الفساد في السلطة المحلية عبر ممثليهم، برئاسة المحافظ طبعا.  

وقال أن وكلاء المحافظة (الدرزن) ومدراء المكاتب التنفيذية تم تعينهم عبر محاصصة حزبية، كل حزب قدم أسوأ ما لديه، ومن خارج المؤسسة الخدمية.  

وقال البكاري “هذه الأحزاب هي من كانت تتحدث وصدعت رؤوس الجميع عن فساد النظام السابق، لتأتي تمارس فسادا أكبر وبهنجمة كمان وهي تعض بنواجدها على المؤسسة التي جاءت من نصيبها، وتجد قواعدها جاهزة بتقديم التبريرات الساذجة، محملة المسؤولية الحزب الآخر، وهكذا تمضي إدارة السلطة الملحية منذ 6 سنوات”. 

 واضاف أن 6 سنوات لم يستطيعوا جعل الشوارع الرئيسية لأحياء المدينة نظيفة، فروائحهم النتنة من أحزاب وممثليهم ومحافظ جعلت الشوارع والأحياء مكدسة  بالقمامة. 

 واستغرب من الممارسات التي تجري في المدينة وقال ” مع العلم المساحة المحررة والواقعة تحت سيطرة السلطة الحكومية هي عبارة عن 4 أحياء صغيرة ( حي بئر باشا غربا – وسط المدينة – والحي الشرقي – والحي الشمالي) قياسا بمساحة أحياء المدن الأخرى، وليس 40 حي مدري كم حسب المسميات على الأرض..” 

 ورأى أن الأحزاب في تعز  قدمت أسوأ نموذج لها في إدارة وقيادة 4 أحياء كسلطة محلية لمدينة تعز. 

 وأرجع سبب تدهور الوضع في تعز لانعدام  تنافس فيما بينها  أي الأحزاب على تقديم  مستوى أفضل في الأداء، وإنما تنافس على السرقة واللصوصية والسعي للاستحواذ على المؤسسة بشكل أو بآخر لصالح الحزب،  وهكذا، وطز بالمواطن الغلبان والمنهك من حرب مليشيا الحوثي. 

دغدغة البسطاء..  

الناشط ماهر سلطان المخلافي قال أن المظاهرات في هذا الوضع الذي وصلت اليه تعز لايمكن أن تعمل حل جذري لمشكلة الفساد فقط دغدغة مشاعر البسطاء وإيصال رسالة مفادها أن الفاسدين هم أنفسهم ضد الفساد والهاء الناس عن مكامن الفشل الحقيقية .  

وأرجع ذلك أن الفساد والفوضى وغياب الكفاءة في تعز هو أنعكاس طبيعي لفساد وترهل وغياب الشرعية كلكل .  

وقال المخلافي لـ”يمن الغد”: أن المشكلة الأساسية في تعز ليست في شخص المحافظ الفاشل والفاسد ولا في المكاتب والوكلاء فقط لانه سبق وتم تغير عدد من المحافظين  وعدد من مدراء المكاتب وإضافة عدد أخر من الوكلاء خلال فترة الحرب ولم يلمس المواطن اي تحسن في أداء المؤسسات او في تحسن الخدمات”.  

وقال “الوضع في تعز  متشابك وفساد السلطة المحلية ومكاتبها هو إمتداد للفساد والفشل والاقصاء والاستحواذ  الذي رافق تأسيس مؤسسة الجيش والامن التي يحكم حزب الإصلاح قبضته القوية عليهما وعلى قرارات الشرعية الفاشلة حيث أن  كل فاسد لديه قائد عسكري او مجموعه مسلحة تحميه وتدعمه او مسؤل كبير في الشرعية ” 

وأضاف  أصبح الفساد شبكة واخطبوط يأكل كل شي ، الأمر يحتاج الى حل جذري وشامل للمشكة سواء على مستوى الجيش أو الأمن أو السلطة المحلية ويحتاج الى قرارات وطنية عليا لدعم ذلك الاصلاح ،أما الترفيع فلم يعد مجدي ولن تكون له نتائج يلمسها المواطن سوى تصفيه حسابات وزيادة حدة الإنقسامات والفوضى وتردي الأوضاع. 

تعطيل الخدمات .. 

 الناسط بديع الشيباني سخر من الاطراف التي تحكم تعز فهي بدل مايضخوا من ابار مؤسسة المياه للبيوت بانتظام راحوا يعبوا لبوابير الماء منها عشان يبيعوا للمواطنين باسعار باهضة .. 

 وأتهم من يتحكم في تعز بعدم تشغيل كهرباء الدولة للمواطنين وتاجير شبكات الكهرباء حق الدولة لاصحاب المولدات التجارية . 

 ورأي أن من ينفذ سيطرته على المدينة عجزوا عن ضبط اصحاب الأفران والمخابز المتلاعبين، زادوا نزلوا حجم قرص الروتي والرغيف ورفعوا سعره .. 

وأضاف الشيباني لـ”يمن الغد”: أن الذين يفسدون في تعز صاحوا في السنوات السابقة  من نظام التوريث برأس هرم السلطة ، وورثوا مؤسسات ومكاتب الدولة لذويهم وأبنائهم واقاربهم وفوق هذا حولوا دواوين منازلهم لمقرات يمارسون منها الفساد والعبث المالي … 

 وقال ” الفساد يستشري من رأس هرم السلطة المحلية الى أدنى مؤسسة خدمية وإيرادية ، كروش تتضخم وأرصدة تتكسد وبيوت وقصور تشيد وبطون تجوع وتئن ..  

ووفق حديثه فكم حمله هذا المواطن المغلوب على أمره الحرب من جهة وأمراء الحرب من جهة والفساد من جهة والانهيار الاقتصادي من جهة ، حتى القبور أصبحت أسعارها خيالية ولايستطيع الوصول لها الا بشق الانفس ، وأراضي المقابر لم تسلم هي الأخرى منهم  .. 

 وأكد أن مصيبة تعز ليس بالمسئولين وحدهم بل الاحزاب التي تقف ساتر وداعم لهم وتشرعن لفسادهم وإفسادهم . 

زر الذهاب إلى الأعلى