مسؤول بارز: الحملة ضد الإمارات خبيثة وتواجدها بسقطرى إنساني
اعتبر مسؤول حكومي بارز في محافظة أرخبيل سقطرى الحملات الإعلامية على الإمارات إثر نشاطها التنموي والإنساني بأنها “خبيثة وذات أجندات سياسية”.
وفند مدیر عام الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة أرخبيل سقطرى، سالم حواش أحمد، الدور المحوري والإنساني لدولة الإمارات في الأرخبيل اليمني المصنف بأكبر الجزر العربية ويقع على المحيط الهندي.
وأكد المسؤول اليمني أنه لا صحة لأي مزاعم بشأن الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات في سقطرى والتي لا تملك أكثر من عاملين في المجالات الإنسانية والإغاثية والاقتصادية والسياحية.
وأشار إلى أن سقطرى تنعم بالأمن والآمان وجميع القيادات في السلطة المحلية أو الأجهزة الأمنية والعسكرية هي سقطرية ومن أبناء المحافظة وهذا ما منحها استقرارا نسبيا وظلت في معزل عن الصراع عن مختلف محافظات اليمن.
وقال حواش إن الإمارات لعبت دورا هاما في كل المجالات في جزيرة سقطرى ولا يقتصر فقط على السياحة وأن كانت هي الأبرز التي لاقت دعما إماراتيا غير محدود، لافتا إلى دعمها لمختلف المرافق الحكومية بما فيه الأمن العام بالدوريات الأمنية الحديثة.
وأوضح أن هناك تحسنا سياحيا غير مسبوق لعب الدعم الإماراتي الدور الأبرز في إنعاشه وذلك لما يتحلى به سكان سقطرى من كرم وأخلاق وأواصر قرابة مع الإمارات ومن علاقات تاريخية أسرية وأخوية عميقة منذ الأزل.
وكشف المسؤول الحكومي البارز عن أن هناك أكثر من 20 ألف يمني من أبناء جزيرة سقطرى يعيشون في عموم المدن الإماراتية بما فيها الشارقة وأبوظبي ودبي، معربا عن شكره للإمارات قيادة وحكومة وشعبا.
ووصف حواش دعم الإمارات لأبناء سقطرى بـ”غير المحدود”، لافتا إلى دعمها فرع البيئة العامة في سقطرى الذي يتولى بكافة الإمكانيات منها تشييد مبنى ودعم بشبكة كهربائية والمياه بما يقارب 40 مليونا بعد أن كنا نفتقر لأبسط المقومات خصوصا بعد تعرض المبنى لأضرار بالغة إثر الأعاصير في الأعوام الماضية.
ويتجلى الدعم الإماراتي المحوري في توفير الكهرباء لكل بيت وقرية وبشكل مجاني وعلى مدار الساعة.
وبحسب المسؤول اليمني فإن هناك أكثر من 20 ألف أسرة معتمدة على دعم الإمارات ماليا وإغاثيا من سكان المحافظة وتحصل على ذلك شهريا وبشكل منتظم عبر الأذرع الإنسانية لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أو الهلال الأحمر الإماراتي.
صحيا، شيدت الإمارات العديد من المستشفيات والمرافق الطبية، أبرزها مستشفى خليفة وهو يعد بمثابة مدينة طبية وليس مشفى عاديا فضلا عن نقل حالات حرجة للعلاج المجاني في المستشفيات الإماراتية والتكفل برعايتهم الكاملة مع مرافقيهم.
تنمويا، أعادت الإمارات تشييد المطار الرئيسي لسقطرى وفق أرقى المواصفات العالمية العلمية الحديثة ليصبح قادرا على استقبال أي رحلات سياحية أو تجارية ومن أي دولة وتحول بالفعل إلى بوابة للتنمية والسياحة في سقطرى.
كما تم توسعة الميناء الرئيسي لاستقبال أكثر من 7 إلى 10 سفن كبيرة في آن واحد بعد أن كان يستقبل سفينة واحدة فقط.
سكنيا، شيدت الإمارات مدينة زايد 1 ومدينة زايد 2 في المنطقة الجنوبية من الجزيرة وتم تشييد مدينة ومبان أخرى للأرامل في مدينة حديبو عاصمة المحافظة.
كما تم اعتماد مساعدات غذائية ومالية شهرية للأسر الفقيرة والمحتاجة وبشكل منتظم وفق مسح لكل سكان المحافظة، فضلا عن دعم دوري بالوقود وهو ما كان يعاني منه الأرخبيل طيلة سنوات الحرب وبقائه معزولا عن اليابسة اليمنية.
وقال إن هناك قرى سكنية نائية كانت تفتقر للمياه وتعاني بشدة من أزمة المياه وتم حفر آبار ارتوازية غربا وشمالا جنوبا وشرقا من الأرخبيل السقطري، فضلا عن مشروع مياه يغذي كافة المناطق الغربية وتشييد صهاريج أسمنيتة للعديد من المناطق الوعرة.
كما شيدت العديد من الطرقات بما فيه طرقات تعرضت للتدمير بفعل الأعاصير والأمطار وعزلت الكثير من المدن والقرى عن بعضها.
تعليميا، تم ابتعاث أكثر من 40 طالبا لتلقي التعليم في القاهرة على نفقة الإمارات، و40 آخرين نصفهم إناث تحصلوا على منح في الجامعات الإماراتية فضلا عن تشييد العديد من المدارس التعليمية.
كما تم تشييد كلية تعليمية بكافة إمكانياتها ومعهد لتعليم اللغة الإنجليزية والتكفل بدفع رواتب شهرية لأكثر من 250 معلما ومعلمة من التربويين المتعاقدين من قبل مؤسسة “خليفة الإنسانية”، وفقا للمسؤول اليمني.