واصل حزب الإصلاح بمحافظة تعز مساعيه لحرف مسار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة -منذ الأربعاء الماضي- تنديداً بالفساد وانهيار الوضع المعيشي وتردي الخدمات وتصاعد فوضى العصابات المسلحة.
وأصدر الحزب -الاثنين- بياناً أكد فيه وقوفه مع مطالب الشارع وحركته السلمية ضد الفساد، والمطالبة بتوفير الخدمات.
وفي الوقت الذي يطالب المتظاهرون برحيل الفاسدين، ذهب الحزب في بيانه للحديث عن فرصة يمكن التقاطها لتصحيح المسار وإصلاح الأوضاع.. متحدثاً عن أوليات للمحافظة لا علاقة بها بالمطالب التي يرفعها المتظاهرون، حيث شدَّد على مواصلة إشعال المعارك بالجبهات معتبراً ذلك أولوية مهمة، وهو ما علق عليه ناشطون بأن الإصلاح بات متخبطاً ويغرد خارج السرب.
وعلى الرغم من أن حزب الإصلاح هو المسيطر على مفاصل السلطة في مناطق سيطرة حكومة هادي في تعز، إلا أن التظاهرة شهدت خروج عدد من أتباع الحزب رفعوا شعارات بعيدة عن هدف التظاهرة الحقيقي، كما حصروا اتهامات الفساد في المحافظ نبيل شمسان ونائبه عارف جامل.
وكانت عناصر من منتسبي محور تعز العسكري قد اعتدت -الجمعة الماضية- على الناشط “بليغ التميمي”، وقامت بسحب الميكرفون منه وإنزاله من على المنصة أثناء إلقائه كلمة في ساحة المعتصمين أمام مبنى السلطة المحلية، بعد إيضاحه بأن قيادة محور تعز العسكري تمثل 90 بالمائة من الفساد والفوضى الأمنية التي تعيشها تعز.
وتصدَّرت قيادات عسكرية من الإصلاح حضور احتشاد الجمعة، من بينهم: نبيل الأديمي ووهيب الهوري، بالإضافة إلى إعلاميين وناشطين ينتمون للحزب.
كما أعاد الحزب إقامة صلاة الجمعة في ساحة الحرية بدعوة من نائب الجناح العسكري ومسؤول السجون السرية للحزب “ضياء الحق الأهدل”، ما عدّه مراقبون يندرج في إطار خطته لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضده.
