مقالات

انتصار الحمادي وقناة الهوية للزيف والكذب عنوان!!

انتهيت قبل قليل من متابعة ما زعمته قناة الهوية “العمادية” من انفرادها بكشف حقائق عن قضية انتصار الحمادي. 

وبادئ ذي بدء لا بد من التوضيح للرأي العام، أن القضية خرجت من حوزة وولاية الجهات الأمنية وباتت بحوزة وولاية النيابة العامة، وأن نيابة غرب الأمانة قررت منع النشر حول قضية انتصار الحمادي، وهو ما التزم به محامي انتصار الأستاذ خالد الكمال، ولكن قناة الهوية خالفت قرار النيابة العامة واستخفت به ورمته عرض الحائط، ونصبت نفسها محققا وقاضيا لإدانة انتصار، وارتكبت عدة جرائم متعلقة بسرية التحقيقات وعدم جواز النشر بما يمس سمعة وكرامة المواطنين واتهامهم بجرائم ماسة بالشرف والأمانة، قبل صدور أحكام قضائية باتة بادانتهم حال الأصل في الإنسان البراءة حتى تثبت إدانته بحكم قضائي بات.. 

ومن ثم من حق كل مواطن شهرت باسمه هوية “محمد العماد” الليلة أن يقاضي القناة ويطالب التعويض وأن يرد له اعتباره. 

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ذهبت القناة بطريقة ساذجة مكشوفة لإجراء لقاءات مع ضباط أمنيين ومخبرين ومن اسمتهم عقال حارات وجيران شقة رؤف الدبعي بشملان، وتناست لسذاجتها وانعدام مهنيتها أن القضية لم تعد بحوزة وولاية الجهات الأمنية، وإنما بحوزة النيابة، وكان الأحرى بها أن تذهب للنيابة العامة وتجري لقاءات مع قضاة التحقيق وتبدأ بالنيابة الجزائية المتخصصة، وتسألها لماذا رفضت قبول ملف قضية انتصار واحالتها لنيابة غرب الأمانة؟، ثم تذهب نيابة غرب الأمانة وتلتقي بقضاة التحقيق، وعلى رأسهم القاضي رياض الارياني، الذي قرر الإفراج عن انتصار الحمادي، ثم القاضي عادل الضاعني واخيرا القاضي ياسر الزنداني، ثم تذهب للسجن المركزي وتجري لقاء مع انتصار الحمادي، لوكان لديها ذرة مهنية.. بدلا من الانحطاط والفبركة المكشوفة والتلفيق ورمي التهم على عواهنها كما كانوا يروجون بالامس البعيد على قنواتهم عشرات التهم ضد سام الأحمر ثم افرجوا عنه وطووا ملف القضية واتضح أنها فبركات وتلفيقات وتزييفات. 

مع العلم أن قضية انتصار الحمادي منفصلة تماما عن قضية رؤف الدبعي التى هي قيد التحقيق بالنيابة الجزائية المتخصصة، ولم يثبت بمحضر الضبط انه كان بحوزتها حشيش ولا أي مادة مخدرة، ضبطت معها شنطتها بها مكياج وتلفونها فقط، وكان التفتيش والقبض وما لحقه من إجراءات باطلة لأنها بدون إذن النيابة العامة والقضاء.. 

والخلاصة أكدت “هوية العماد” المؤكد من حيث لا تدري وهو براءة انتصار من كل ما روجوا له من مخدرات وحشيش ودعارة، واتضحت الفبركة والكذب والتلفيق لكل من ألقى السمع وهو بصير. 

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك 

زر الذهاب إلى الأعلى