الانترنت في العند.. محطات متهالكة وخسائر للمواطن والقطاعات

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي  

تمر مدينة العند شمال محافظة لحج جنوب اليمن بتردي شبكة الانترنت منذ سبع سنوات دون أن يحدث أي تغير لمحطة الانترنت القديمة والتي هي سبب ضعف الخدمة ومع أن هذه المحطة قديمة فهي غير مؤهلة لتطوير وزيادة سعة الانترنت الذي مازال محدودا فيما لجاءت محلات الصرافة للانترنت الفضائي بعد أن أدركت عدم قيام مكتب الاتصالات في المحافظة بتطوير الشبكة وتحسين أداءها وممارسته للوعود التي لم ينجز منها أي غير استمرار ضعف الانترنت. 

انتظار ..  

يظل الشاب معاد الطاهري منتظراً لساعات الانترنت الذي تبثه شبكة الفرسان والتي تعتبر الوحيدة في مدينة العند إلى جانب شبكة محدودة في تغطيتها في داخل المدينة وهي شبكة أنغام.  

وتقوم شبكة الفرسان بتوزيع النت لكن لم يعد أحد يستفيد منها ووفق حديث معاد الطاهري لمحرر “يمن الغد” ففي ظل الضعف الحاد للنت والتوسع الذي قامت به الشبكة دون أن ترفع من طاقة النت لديها وهذا جعلها غير قادرة على توفير وتوزيع النت بشكل جيد.  

واصبحت شبكة الانترنت ضعيفة في المدينة هذا ما تطرق اليه معاد وهو ما انعكس على بعض المجالات سواء في تحويل رصيد الاتصالات الذي يعتمد على توفر الإنترنت وكذلك التحويلات المالية. 

وأضاف معاد أن الفترة الأخيرة زادت حدة الانتقادات لشبكة الفرسان مونها لاتوفر خدمة النت كما يرجوها المشتركين خاصة للاشخاص الذين يقومون بشراء الكروت فهم يستمرون لفترة طويلة دون أن يحصلوا على مايريدونه سواء عند فتح التطبيقات أو محاولة تحديثها أو تلقي الرسائل عبر الوتس آب.  

يصف معاد الطاهري ظروف بحثه عن النت بالصعبة ويتميز بالتعقيد حيث أن الشبكة الوحيدة لا توفر ولو أبسط احتياجاته من النت سواء في الصباح أو في المساء.  

وقال معاد الطاهري ” تفتقر مدينة العند لوجود النت سواء من حيث استخدامه شخصيا أو من حيث الحصول على نقاط النت المنزلي لصعوبة ذلك  ومع وجود شبكة لتوزيع النت وهي شبكة لاشخاص لم يستفيد الناس في هذه المدينة غير في شراء الكروت دون  جدوى . 

وعود زائفة ..  

مجدي  محمد علي احمد مالك محلات أبو وجدي للصرافة هو الأخر اعتبر أن مشكلة ضعف النت مثلت لفترة طويلة عائقا أمام النشاط المصرفي.  

وقال مجدي لـ”يمن الغد”: حاولنا ايجاد الحلول وتابعنا في مكتب الاتصالات وفي صنعاء لكن لم يتم تطوير قطاع الانترنت في المدينة ولم يتجاوب معنا مكتب الاتصالات في لحج وكثيرا ماحصلنا على وعود دون أن تتحقق”.  

ووفق ماتطرق أليه مجدي فإن قطاع الصرافة وجه في السنوات السابقة صعوبات وعوائق كثيرة لضعف الانترنت ومازال ذلك مستمرا دون أن تحدث أي تغيرات.  

وأضاف أن الانترنت في المدينة ضعيفا جدا   بن يحقق المراسلات وتحويل الحوالات وان واقع الانترنت سبب كثيرا بتعطل أنظمة التحويل وعرقلة التحويلات أو صولها.  

وأعتبر أن الحل كله لدى مكتب الاتصالات في محافظة لحج وهو من يستطيع تطوير شبكات النت في المدينة وهو من يرى أن مدينة العند ليست أولوية في تحسين خدمات الانترنت فيها. 

خنق المدينة ..  

مازن وطس العامري رأي أن الضعف الحاصل في الانترنت سبب أضرار كبيرة على قطاعات حيوية منها قطاع الاتصال والصرافة والذي أصيب بمقتل بعد تدنى مستوى الانترنت بشكل كبير. 

وقال العامري لـ”يمن الغد” أن جميع من يستخدم الانترنت يعاني من تدني الخدمة بشكل مريع بينما في محافظة ولحج يكون الانترنت قوي وسريع .  

وأعتبر مازن أن كل المشكلة هي من قبل مكتب الاتصالات في المحافظة الذي يمارس تميز في توزيع وتحسين خدمات وشبكات الانترنت والاتصالات في مناطق وحرمان مناطق أخرى.  

وقال مازن العامري ” العند مدينة محرومة من أي اهتمام مع انها في الفترة الأخيرة شهدت توسع كبير والحركة التجارية فيها كبيرة وهذت جعلها رغم تتميز به من أهمية تفتقر للإهتمام وهناك من يمارس حرمانها من بعض الخدمات الضرورية ومن ذلك الأنترنت ” 

الخلل في المحطة.. 

 مالك شبكة الفرسان في مدينة العند نفى أن يكون الضعف من الشبكة التي يملكها وأرجع أن المشكلة ليست من الاجهزة المستخدمة وانما المشكلة في اجهزة السنترال وهذه الاجهزة خاصة بالدولة. 

 وحسب حديثه فإنه ليس له الحق في تغيرها أو في اصلاحها وانما يحق له المطالبه بالاصلاح فقط.  

وأضاف تابعنا في هذا الاتجاه لكن تتوقف كل المعاملات في صنعاء لانها هي المسؤولة على خدمة الانترنت حتى يومنا هذا.. 

 وقال ” الخطوط العادية التي كانت تستخدم مع اصحاب محلات الصرافة كانت تعمل بمستوى 512 كيلو وأقل وهم مشتركين بسرعة 2 ميجا وقد وقفو الاشتراكات في الخطوط الارضي وحولة الى الانترنت الفضائي والسبب الخطوط الموجودة في العند وهم ابو وجدي والنجم واخيراً العند للصرافة “.  

وأفاد أن الجميع المصارف معتمدين على الانترنت الفضائي.. رغم انة في لحج الانترنت تمام وشغال بسرعة ممتازة بعكس العند فما بالك بنا ونحن نتعامل مع زبائن محتاجين سرعة شبيه بلحج وعدن. 

 ووضح أن اهم عائق هو في تغير الكبينة الموجودة حاليا لانها لا تقبل السرعات الموجودة في السنترالات الاخرى.  

ورأى أن مطالبهم تقوم حول احلال محطة بديلة للمحطة الحالية هذا هو المطلوب تغير المحطة الموجودة لانها لاتعمل بالكفاء المطلوبة. 

 وكشف أنه في الفترات السابقة تم انزال فريق من قبل قسم التراسل والمعطيات ورفع تقرير بان المحطة بحاجة لتغير.. لكن لا حيانة ام تنادي. 

محطة متهالكة..  

خلدون علوان سيف مدير الاتصالات في محافظة لحج أرجع السبب إلى المحطة القديمة والتي لا تقوم بدور في زيادة كميات الانترنت . 

 ووضح أنهم يقومون بالمطالبة بالمحطة وقبل فترة أرادوا منهم تغير نظام التراسل وأنهم سيقومون بتزويدهم بالمحطة. 

 وأكد أن المحطة لا توزع من الفرع وهي تأتي من المؤسسة وفي حال وصلت فسيتم تركيبها ويمكن خلال فترة قصيرة وضع الحلول لمشكلة الانترنت حيث توجد في المحطات غالبا إدارة تسمى إدارة الانترنت وترسل المعطيات للمؤسسة.  

وأعترف أن المحطة قديم وأن الحاجة ماسة لوجود محطة جديدة حيث أن مثل هذا النوع من المحطات لاتصلح معه أي تغيرات . 

 وقال علوان لـ”يمن الغد” نحن مرتبطين بتجاوب مؤسسة الاتصالات وإذا ماوفرت المحطة فإن وضع الانترنت في المدينة سبحل كما أن وجود المحطات القديمة يشكل أزمة سواء في المسيمير والملاح والمؤسسة ردت على مطالبنا أنها في حال حصلت على محطة فستقوم بإرسالها.  

وأوضح أن الحل يقوم على صرف محطة جديدة وتغير النظام القديم في تلك المحطات وكان هناك في العند توجه ان هناك لصرف محطة لكن كان هناك عائق موجود في نظام التراسل حيث ظهرت مشكلة في أن نظام التراسل قديم مما يتطلب تغيره حتى تضبط معه المحطة التي سيتم صرفها .