إشارات عامة للغاضبين في تعز
1
لا تستنفدوا وقتكم وجهدكم في دهاليز الجهاز المركزي وأجهزة رقابة ليست سوى مبانٍ فارغة معطلة لا تستطيع الوصول إلى رؤوس الفساد ناهيك عن تجار الحرب والدم ولا قدرة لها في الحصول على معلومات عن ملايين الريالات السعودية التي دعمت بها تعز..
فقط حددوا هدفكم بحل وحيد: المطالبة بتغيير جذري للقيادات الكبرى العسكرية والمحلية والأمنية ولجان ومؤسسات والجرحى والشهداء التي عاثت فسادا وجعلته مؤسسة..
2
لا تحرقوا وقتكم في صياغات فضفاضة ورؤى طنانة فهي مجرد حبر في ورق وديباجات تمتلئ بها الاراشيف والكتب، الأهم أولا وثانيا وثالثا هو إيصال صاحب القرار قسرا إلى الاقتناع بالتغيير، وكل ما عدا ذلك تفاصيل..
3
تجارب النضال تعلمنا بشكل يومي أن وحدة الفساد تستلزم وحدة المتضررين لافشاله والقضاء عليه فهل تستطيعون جمع شتات الشباب وكل القوى في تكتل مدني ضد الفساد والحوثي والإخوان معا بشجاعة دون تكتيكات، هنا السؤال الأهم..
4
سيكون من الضروري التحلي بالكثير من الحنكة والصلابة النضالية لقطع الطريق أمام أي التواء على المطالب أو اختراق للفعل في الشارع بالشعارات أو دس قيادات من قطيعهم أو المنتفعين منهم ولهم ولحزب الإصلاح خبرة طويلة في ذلك وقدرة فريدة فيه.
5
إننا نأمل أن يتحول فعلكم إلى إطار جامع مانع مدني خالص بشباب مقتدرين يشكل تكتلا كبيرا ضد الفساد بصورة مستمرة وليس وقتية وهذا في حد ذاته سوف يشكل تجربة نضال جديدة لتعز، كي لا تقع بأخطاء الماضي ولا تؤمن بأنصاف الحلول، وتسد الطريق أمام الهجوم المسعور على الأموال العامة والخاصة والفوضى وسفك الدماء والعمل لذلك يستدعي عدم الأنانية من الشباب والأحزاب المدنية معا وعدم الاشتراطات المسبقة “سأكون معكم لكن ما هو موقعي”..
هذه اللغة وهذا الأمر سيقضي على أي أمل في التغيير، أنتم في مرحلة دفاع عن وجودكم وليس اقتسام مغانم ليس لها واقع في زمن الجدب والجوع.
6
لا تستلموا للإرهاب المعنوي الذي ينشرونه من خلال أن المقاومة مقدس والجيش خط أحمر، وردوا بوضوح وبالقول الفصل.. ليس لدينا مشكلة مع شباب الجيش والمقاومة، مشكلتنا مع قياداته الفاسدة الذين يتدثرون باسم الجيش وينهبونه ويملشنونه ويتاجرون به. ليس لدينا مشكلة مع الله ولكن مع من يريدون حكمنا باسم الله…
مشكلتنا حصرا مع اولئك الذين ينسبون أنفسهم للإسلام والاصلاح ويمارسون الفساد والتنكيل بالعباد.
فلا تلدغوا من جحرهم مرتين..