مجزرة مأرب الباليستية أمارة على أول مرحلة جديدة تقول بأن مأرب قدرها أن تتهيأ وتتوطن لجولات حرب مصيرية حاسمة.
ليست الجريمة بحد ذاتها جديدة على المجرم، ولكنها تؤخذ في سياق انتهت عنده مسارات أعطت الفشل نتيجة متوقعة وعادت خارجية بايدن تردد بيانات خارجية ترمب.
دوننا معركة المصير…
* * *
الوفد العماني لم يقصد صنعاء للسياحة..
عمان خيار تعول عليه أمريكا لجر الحوثي بعيدا عن إيران، تتصور إدارة بايدن الأمر بهذه البساطة.
فشل المبعوثين (الأممي والأمريكي) ألجأ واشنطن للخيار العماني وسوف يفشل، لأن القرار في طهران لا في صنعاء.
تبقى عمان شقيقا وجارا خليجيا؛ ليست هي إيران. كما أنها ليست السعودية.
* * *
لا أعرف كنه الحكمة اليمانية وراء الإدمان على مخدرات مطالبة المجتمع الدولي واستنكار الصمت أو استدرار التعاطف الدولي عند كل مناسبة وبدون مناسبة..
لكنه تعبير زائد عن العجز والهوان وانعدام الكفاءة.
لا نريد لمحافظة مجاهدة مثل مأرب أن تنسحب عليها هذه اللوثة بالعدوى من سلطات الاستجداء.
* * *
تبعث على الغثيان بيانات يمنية هزيلة وسافئة عندما تقول، “إن جريمة قصف وقتل المدنيين في مأرب تهدد بنسف جهود السلام أو التسوية”.
وحدهم الفضائيون في كوكب الشرعية يرون من مكانهم في الفضاء السحيق تسوية وسلاما ويخشون عليهما فقط من دماء الضحايا.
حتى عنترية الكلام صارت بطولة نادرة.
* * *
احتراما لدماء الضحايا والجثث المتفحمة للصغار، لمرة واحدة بطلوا تطالبوا بممارسة الضغوط واستجداء العالم والمليشيات.
تصرفوا كرجال أو اصمتوا كأضعف الإيمان.
هناك حرب وحرب طاحنة، تصرفوا كمحاربين أو اعتزلوا الحرب واتركوا القول الفصل للرجال والميدان.
هذا الهوان السياسي أهان معركة اليمن.