قُتل وأصيب 21 مدنيا، الإثنين، في انفجار حقل ألغام حوثي بمسافرين أجبرتهم المليشيا الانقلابية بالقوة على عبوره شمالي الضالع، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية أن “عناصر حوثية تتمركز في حاجز تفتيش على الخط الحيوي الرابط بين مدينة دمت (غير المحررة) وعزلة مريس (المحررة) شمالي محافظة الضالع رفضت السماح ليمنيين مسافرين للسعودية بالانتقال لمناطق الحكومة المعترف بها لتلقي جرعات لقاح كورونا”.
وأوضحت أن مليشيا الحوثي لدى تجمع عشرات المواطنين أجبرتهم على العبور من ممر فرعي كانت تزرعه بالألغام والعبوات الناسفة ما أدى إلى انفجارها والتسبب بجريمة مروعة ومتعمدة، وذلك ببلدة “نجدة القرين”، على حدود جنوب دمت وشمال مريس في المديرية الشهيرة بحماماتها الطبيعية ذات المياه الكبريتية.
وبحسب المصادر فإن 3 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 18 آخرون بينهم حالات خطيرة وتم إسعافهم إلى مستشفيات تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وقالت المصادر إن “الكثير من الضحايا مغتربون كانوا في طريقهم لتلقي لقاح كورونا والحصول على وثيقة تطعيم تتيح لهم دخول السعودية كون المليشيات لا زالت تمنع اللقاح بمناطق سيطرتها”.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي استدعت على الفور وسائل إعلامها لتصوير الضحايا واتهام القوات اليمنية المشتركة بشن قصف مدفعي، لكن مصدر عسكري بمحور الضالع نفى ذلك، مؤكدا تعمد الانقلابيين ارتكاب الجريمة لحرف الأنظار عن مجزرة محطة الوقود في مأرب.
وأكد تعمد مليشيا الحوثي ارتكاب الجريمة بحق المدنيين الأبرياء لأسباب عدة منها محاولتها طمس آثار مجزرة مأرب التي ارتكبتها، السبت الماضي، والتي لاقت إدانات محلية ودولية واسعة النطاق.
كما استهدفت إلصاق الجريمة بالمقاومة المشتركة والجنوبية والجيش اليمني في جبهة “مريس” التابعة لمحور الضالع لأن مكان الجريمة يقع على تخوم خطوط النار وتزرعه مليشيا الحوثي بحقول ألغام وعبوات لعرقلة أي تقدم ميداني باتجاه مركز مديرية دمت.
وكانت وسائل إعلام المليشيات نقلت معلومات متضاربة عن مكان وأعداد ضحايا الجريمة في مسعى لإلصاق الجريمة بقوات الشرعية.
وزعمت “وكالة سبأ الحوثية” إصابة 20 مدنيا ووقوعها بقرية “الداعي”، فيما ادعت “المسيرة” التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان أن 10 مدنيين أصيبوا في بلدة تبعد عن مركز مديرية دمت بأكثر من 12 كيلومترا، وحجبت تفاصيل بشأن الضحايا القتلى.
وصعدت مليشيا الحوثي بالتزامن مع عودة قيادتها من مسقط إلى صنعاء من جرائم الحرب الإنسانية، إذ خلف هجومان داميان في مأرب والحديدة أكثر من 22 قتيلا بينهم طفل وطفلة تدعى “ليال طاهر” وإصابة آخرين بينهم 3 عاملين بمجمع صناعي غربي اليمن.
في السياق، قال المركز الأمريكي للعدالة، الثلاثاء، إن فرق الرصد الميدانية التابعة له وثقت مقتل 3 يمنيين وجرح العشرات من المدنيين بينهم 8 نساء في تفجير عبوات ناسفة لمليشيات الحوثي بمحافظة الضالع.
وأوضح المركز على حسابه في فيسبوك أن الضحايا سقطوا عقب احتجاز مليشيا الحوثي لهم في حاجز تفتيش في بلدة “نجد القرين” جنوب مدينة دمت أثناء مرورهم لأخذ جرعة لقاح كورونا في مريس شمالي المحافظة.