تعز في ظل سلطة الاخوان.. قمع وبلطجة ونهب واسع للمال العام والخاص
اقتحام مكتب الصناعة ونهب 17 سيارة حكومية
يمن الغد / تقرير – خاص
تحاول القوات التابعة لحزب الإصلاح الاخواني بمحافظة تعز اجهاض الاحتجاجات التي تطالب باجتثاث الفاسدين حيث تشهد المحافظة احتجاجات شعبية -منذ 27 مايو الماضي- للمطالبة بإزاحة الفاسدين في السلطة المحلية ومحاسبتهم وإعادة الأموال والممتلكات المنهوبة..
سيارات منهوبة..كشفت وثيقة صادرة عن صندوق النظافة والتحسين التابع لسلطة هادي بمحافظة تعز وحصل عليها يمن الغد عن تعرض عدد من السيارات للنهب من قبل مسؤولين وموظفين في الصندوق..ووفقا للوثيقة فان 19 موظفا في الصندوق نهبوا معظم السيارات ولم يعيدوها منذ ست سنوات.وأوضحت ان من بين المنهوبات 12 سيارة “دباب فتش” و4 سيارات نوع هايلوكس وصالون تويوتا 89 بالإضافة إلى جهاز البصمة نهبته موظفة في الصندوق.وطلبت الوثيقة الموجهة إلى الجهاز المركزي للرقابة بتعز العمل على استعادة تلك المنهوبات.وعلى الرغم من ان الوثيقة وجهت الى جهاز الرقابة في تاريخ 11 نوفمبر العام الماضي الا انه لم يتم استعادة المنهوبات من صندوق النظافة حتى اللحظة..
مصادرة المولدات..وتتهم سلطة هادي بتعز بنهب المؤسسات الحكومية منها مؤسسة الكهرباء، حيث أقدم مسؤولين على مصادرة إمكانيات المؤسسة الفنية والتقنية (محطات توليد- خطوط نقل- أعمدة) تتجاوز قيمتها ثلاثة ملايين دولار، لصالح شركات خاصة تابعة لمستثمرين مقربين من مسؤولين في السلطة المحلية.
نهب 4 مليار والاستيلاء على 200 منزل..كما تعرضت ممتلكات خاصة بالمواطنين للاستيلاء من قبل نافذين في محور تعز العسكري ، حيث كشف مؤخرا عن أكثر من 200 منزل تم الاستيلاء عليها في مدينة تعز، بحسب توثيق المحامي “ياسر المليكي” الذي يعمل في الرصد الميداني بالتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد).وكانت اطراف سلطة هادي بتعز تبادلت الاتهامات منتصف الشهر الماضي حول نهب 4 مليار ريال من أموال تبرُّعات تم جمعها لدعم الجبهات وخصميات من رواتب الموظفين بعد إعلان التعبئة العامة منتصف مارس الماضي.
اقتحام مسلح لمكتب الصناعة..كما اقتحم مسلحون، مساء الجمعة، مكتب الصناعة والتجارة في محافظة تعز، وقاموا بسرقة محتوياته.وقالت مصادر ليمن الغد ان 8 مسلحين بينهم مرافقي مدير المكتب السابق أحمد المجاهد، اقتحموا، مبنى المكتب الكائن في شارع جمال عند التاسعة من مساء الجمعة واستولوا على ملفات ووثائق قبل مغادرة المكتب دون ان يتعقبهم الامن.وذكرت المصادر، أن المسلحين أجبروا جنديا الحراسة، بفتح أبواب المكتب تحت تهديد السلاح، وقاموا بنهب وثائق.ومنذ أسبوع يرفض المدير السابق للمكتب أحمد المجاهد، المحسوب على حزب الإصلاح، قرار إقالته وتعيين نائبه عدنان الحكيمي بديلاً عنه.ورجحت المصادر تبعية المقتحمين لقيادات في سلطة هادي بتعز متورطة في جرائم فساد، لسرقة وثائق تدين ممارساتها الاحتكارية.
القمع بالبلطجة..وللمرة الثانية يعتدى بلطجية الإصلاح على مسيرة مُنددة بالفساد.
وقال نشطاء إن بلطجية الإخوان تسللوا إلى وسط المسيرة السبت- مع اقترابها من مبنى المحافظة في شارع جمال، ومن ثم قاموا بالاعتداء على المتظاهرين من الرجال والنساء.ومزق البلطجية، اللافتات التي رفعتها المسيرة وكانت تطالب بمحاسبة المليشيات الإخوانية.ويُعد البطش الإخواني بالمُحتجين المنددين بفسادها، هو الثاني خلال أيام، بعد اعتداء مماثل الأسبوع الماضي.