الحوثي يرفض إدراج عشرات المختطفين في قوائم التبادل والحكومة تشكك بجدية المليشيا حول إطلاق جميع الأسرى
ذكرت رابطة أمهات المختطفين، أن أكثر من 154 مختطفا ومخفي قسراً في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، وترفض إدراجهم في قوائم المفاوضات بوساطة محلية أو دولية.
وقالت الرابطة في بيان عن وقفة احتجاجية نفذتها، يوم الأحد، في مدينة تعز، “لاتزال جماعة الحوثي تختطف على الأقل (123) مواطناً، وتخفي (31) مواطناً وترفض بشكل كامل إدراجهم في قوائم المفاوضات بوساطة محلية أو دولية”، فيما هناك خمسة معتقلين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية.
وأضاف البيان: “سنوات تنتهي وسنوات تبدأ ومازال المختطفون يقبعون في السجون بمعاناة تزداد، وملف أصابه الجمود، حتى باتت حرية المدنيين المختطفين والمعتقلين ألعوبة سياسية”.
واستنكرت الرابطة خذلان قضية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً في ظل جهود السلام المبذولة في هذه الفترة، وتغييبها عن الملفات الإنسانية رغم النجاح المحدود في توقيع اتفاق بشأنها وانجاز مرحلة منه.
وطالبت المجتمع الدولي والاقليمي الضغط على جميع الأطراف بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، وتنفيذ القرارات والاتفاقات بشكل كامل وشامل بهذا الشأن، مشيرة إلى أن قلوب الأمهات قد أرقها الانتظار.
يأتي ذلك، في ظل إعلان مليشيا الحوثي عن استعدادها للتفاوض حول صفقة تبادل للأسرى واسعة النطاق مع الحكومة الشرعية، تشمل الإفراج عن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي اللواء ناصر منصور، وغيرهما من القيادات، المحتجزة لديها.
وتعليقا على ذلك، قال عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية ماجد فضائل، إن الحكومة ترحب بأي جهود أو مبادرات تفضي إلى الإفراج الفوري عن المختطفين والأسرى بعيدا عن أي مزايدات إعلامية.
وأضاف فضائل في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أن الحكومة قدمت العديد من المبادرات بهذا الشأن، وترحب بأي جهود تؤدي للإفراج الفوري عن المختطفين والأسرى.
وتابع: “لكي تكون هناك خطوات عملية لهذه المبادرة، وليس مجرد تصاريح إعلامية لا تسمن أو تغني من جوع، فإن (الحكومة) تؤكد أن هناك اتفاق موقع، وهذا الاتفاق قائم ونفذ منه الجزء (أ) وتبقى الجزء (ب) والمحدد بعدد ٣٠١ بما فيهم أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الامن”.
وأقترح فضائل، ألية لتنفيذ الاتفاق، حيث قال: “نوسع بعد تثبيت ما اتفق عليه، بحيث تضم عمليه التبادل الأربعة المشمولين (اللواء ناصر منصور واللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب والاستاذ محمد قحطان)، ومن ثم تكون الأولوية لكبار السن والصحفيين والمرضى، وبعد ذلك الانتقال للبقية، ومن يتم انكاره أو لا يثبت وجوده يحال إلى اللجنة المعنية بالمفقودين للبت حوله”.
وشكك فضائل، في جدية أي مبادرات تطلقها المليشيا، لافتاً إلى أن الحوثيين يطلقون تلك التصريحات لغرض الاستهلاك الإعلامي والاستغلال السياسي لهذا الملف الانساني.
الجدير بالذكر أن الحكومة الشرعية، اتهمت في وقت سابق مليشيا الحوثي بإفشال الاجتماع الخامس للجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين الذي عقد في العاصمة الأردنية عمَّان، نهاية يناير الماضي برعاية الأمم المتحدة.
ورعت الأمم المتحدة منتصف أكتوبر من العام الماضي أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة ومليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تم الإفراج عن 1056 معتقلا وأسيرا من الطرفين كمرحلة أولى، على أن تتبعها مراحل أخرى لاستكمال إطلاق سراح شاملة (الكل مقابل الكل)، وهو مالم يتم حتى الآن.