فر ثلاثة من جنود أمن مديرية لودر، الأثنين، كانوا محتجزين في حبس إدارة أمن المديرية بتهمة قتل جندي من منتسبي لواء الأماجد قبل خمسة أشهر.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عملية الفرار الأخيرة، جاء استكمالاً لعملية فرار مماثلة حدثت قبل شهرين.
وأوضحت المصادر، أنه سبق لستة جنود أخرين متهمين في المشاركة بارتكاب الجريمة، تمكنوا أيضا من الهرب من السجن ذاته.
وأشارت المصادر، إلى أن الحادثة تبعث على الشك بأن هناك تواطؤ من قيادة أمن لودر، في تهريب المتهمين من السجن، خاصة وأن السجن يقع داخل إدارة أمن المديرية، الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة الشرعية، المولية لحزب الإصلاح.
وفي تفاصيل حادثة القتل، قالت المصادر، أن تسعة جنود من أفراد أمن مديرية لودر كانوا يرابطون في نقطة تتبع أمن المديرية في قرية المنياسة بمنطقة دثينة (6 كم شرق مدينة لودر) أطلقوا النار على الجندي شرف السعدي الجوفي بتاريخ 26 يناير 2021 م أثناء مروره بالقرب من النقطة ذاهبا إلى مقر عمله في لواء الأماجد وأردوه قتيلاً.
وأوضحت المصادر، أن الجنود التسعة اعترفوا بحادثة قتلهم الجندي الجوفي، وأن مدير عام أمن أبين العميد ابو مشعل الكازمي كان قد وجه مدير أمن مديرية لودر العقيد الخضر حمصان بنقل المتهمين إلى مدينة شقرة، بناء على توجيهات رئيس النيابة العامة في المحافظة القاضي أبوبكر الشقاع، تمهيداً لتحويلهم إلى القضاء وحتى يكونوا في مأمن من الهروب، غير أن مدير أمن لودر لم ينفذ التوجيهات.
وذكرت المصادر، أن حادثة تهريب المتهمين، من إدارة أمن لودر ليست الأولى، بل سبقها تهريب متهمان في قضايا جنائية وقتل، بتواطؤ من حراسة السجن، وبتوجيهات من قيادة أمن المديرية، مقابل دفع مبالغ مالية.
ويأتي الهروب الأخير لبقية السجناء المتهمين، بالتزامن مع صدور قرار من وزير الداخلية إبراهيم حيدان، بإقالة مدير أمن لودر، قبل 5 أيام، والذي لا يزال رافضاّ لإجراء دور التسليم لخلفه، واستمراره في حشد مناصريه للتنديد بقرار إقالته.
