تعز.. قوى هيمنة دينية وشارع مثخن بجراحات الفساد
بفتوى يتظاهرون، بفتوى ينسحبون، بفتوى يحملون الجنازير لقمع التظاهرة، بفتوى يسرقون ثورة ووحدة ويغزون الجنوب، وبفتوى يقتلون.
كم من الآثام تُرتكب زوراً باسم الله.
* * *
عندما ينزل كل الفاسدين منددين بالفساد، حينها لا أحد يعرف من هم القتلة، اللصوص الفاسدين، هكذا يريدون.
خلط أوراق مكشوف.
لا عفواً، الشعب المنكوب بأمنه وخبزه، وإن لبستم أجنحة ملائكة، وحده يعرف.
* * *
يا خالد فاضل ليس الموضوع التزامك، بإيضاح أين صرفت مليارات النفير، إعط فاسداً ملياراً وامنحه مهلة ربع ساعة فقط، ليغطي بالفواتير شرعية وصحة صرفها وسيفعل، وربما يرفقها بتأكيد من المحاسب، أنه غطى العجز خصماً من قوت أطفاله.
ليس هذا الموضوع يا فاضل الذي تتبجح باستعدادك، لمكاشفة التكتلات الشبابية، بأوجه التحصيل والصرف، القضية هي أين أموال الفقراء المنهوبة تحت عنوان النفير، كم حشدت؟ وكم شكلت كتائب؟، كم كيلومتر اخترقت من مربع الحصار؟، وكم سلحت؟ وكم حررت؟؟.
* * *
بيان اشتراكي تعز يضع الخطوط الفاصلة، بين ما يريده الشارع المثخن بجراحات الفساد، وبين ما تريده قوى الهيمنة الدينية العسكرية الأمنية.
يريد الناس إصلاحات جذرية، شفافية كاملة، اجتثاث عملي حقيقي مدروس، لجذور الفساد وتجفيف منابعه.
يريد الناس تغييرات جوهرية عميقة، في المؤسسة الأمنية والعسكرية، وإعادة توصيف مهامها وحصرها في التحرير، لا في الجبايات وقتل الناس ونهب ممتلكات الدولة وممتلكات المواطن، والتدخل في عمل المؤسسات المدنية.
يريد ابن تعز الذي أنهكته خصخصة مؤسسات القطاع العام، أن يستعيد خدمات هذه المؤسسات، من الكهرباء إلى الماء إلى الصحة والتعليم، والكف عن مصادرة هذه المؤسسات العامة، لصالح أفراد ينتمون للحزب الحاكم.
يريد الناس حزمة حلول ومعالجات، ويريد الحزب المهيمن، سرقة حراك الناس وإعادة توجيهه، بصورة لصوصية مراوغة بعيداً عن رؤوس ورموز الفساد.
يريد الحزب الحاكم السيطرة على دفة غضب الناس، وحرفه بعيداً عن مراكز القرار العسكري الأمني، والاكتفاء بتغيير مخالفيه في أجهزة السلطة المحلية.
يريد الناس مدينة آمنة بلا نقاط قتل وتقطع، ويريد الحزب الحاكم تجذير الفوضى كنمط حياة، وإعفاء مراكز الفساد في المؤسستين العسكرية والأمنية من المساءلة.
يريد اشتراكي تعز أقصى درجات الشفافية، وحق الناس في الاطلاع على ملفات جهاز الرقابة، وتحويل جميع الفاسدين إلى نيابة الأموال العامة والقضاء.
يريد الاشتراكي ومعه الناصري وكل القوى المدنية الكف عن اقتحام مكاتب المؤسسات، وإجراء إصلاحات حقيقية تتعلق بجمع وصرف الموارد، فيما يريد الحزب الحاكم بسط نفوذه فقط وحصر كل المطالب في إقالة المحافظ، وتعيين بديل عنه من ذات اللون السياسي الحزبي الديني، ومن ذات القماشة الفاسدة، ليتسنى للحزب الحاكم إكمال السيطرة على مفاتيح، ومفاصل القرار في المحافظة.
بيان الاشتراكي في تعز يعيد لحم الصلة مع حقوق ومصالح المجتمع، ويعلن أنه لكل الناس، بمختلف أطيافهم الاجتماعية والسياسة، ينتمي.
جملة أخيرة:
لا ينسى بيان الحزب التشديد على أن منظمة الحزب، ستتخذ إجراءات تنظيمية صارمة بحق إي عضو تورط بقضايا فساد، وأن الحزب إطار تنظيمي سياسي طوعي يجسد قيم النزاهة.
هذا بلاغ واضح الدلالة إلى كل فاسد أن يرحل، وأن لا غطاء لفاسد ولا مظلة حماية.