نهب وبلطجة وبسط للأراضي وإرهاب ضد النساء.. مشاهد مكررة لتوحش المليشيات في صنعاء وتعز
نهب وبلطجة وبسط للأراضي وإرهاب ضد النساء.. مشاهد مكررة لتوحش المليشيات في صنعاء وتعز
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء الماضي مقطع فيديو لأحدث جرائم مليشيات الحوثي بحق المواطنين في صنعاء.
أظهر المقطع عجوزاً مسناً وهو يتعرض للسحل بطريقة مهينة من قبل عناصر مليشيات الحوثي، بعد أن اعترض على نهبهم لأرضيته في حي حدة بصنعاء.
لم يشفع للحاج المسن صالح علي الويس مقتل ابنه وهو يقاتل في صفوف مليشيات الحوثي بحروبها ضد اليمنيين، لتكافئه اليوم بالسحل أمام صرخات بناته ونسائه.
كان صراخ نساء الويس في مقطع الفيديو أكبر تعبير عن واقع الذل والقهر الذي يعيشه اليمنيون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي التي بررت حملها للسلاح بوجه الدولة وبدء حربها على اليمنيين عام 2004م لأنها منعت من “الصراخ” بشعارها.
فيديو المسن الويس ظهر بعد أيام من فيديو ظهر فيه رجل الأعمال الشهير “عبدالله القص” الذي يعد أكبر موردي الحديد في اليمن، وهو يحكي لجمع قبلي تفاصيل الاعتداءات التي تعرض لها من قبل القيادي الحوثي عبدالله عامر الذي قام بهدم سور أرضية تابعة له وشرع في البناء عليها.
سرد القص كيف تعامل معه هذا القيادي الحوثي بعد أن ذهب إليه ليعترض على نهب ارضيته، ليقوم عامر بتوجيه أحد حراسته بسحب التاجر عبدالله القص من داخل مكتبه بطريقة مهينة وإيداعه سجون الجماعة، كما قام بسجن أقاربه الذين قدموا للسؤال عنه.
ويتهم عامر بالسطو على مئات الأراضي التابعة لمواطنين في صنعاء وممتلكات تابعة لتجار ورجال أعمال بأوامر من ابن عم زعيم جماعة الحوثي المدعو/ عبدالمجيد الحوثي والذي يرأس ما تسمى بهيئة الأوقاف، وهي هيئة استحدثتها جماعة الحوثي مؤخراً.
مشاهد النهب والاعتداء بقوة السلاح على ممتلكات المواطنين في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، كان لها نسخة متطابقة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان.
فبعد ثلاثة أيام فقط من نشر فيديو الاعتداء على المسن الويس وصراخ بناته في صنعاء، نشر ناشط سياسي فيديو لحادثة اعتداء مشابهة في السلوك في تعز مع اختلاف بالتفاصيل والأسماء فقط.
حيث نشر الحقوقي والناشط السياسي عبدالستار الشميري على صفحته في “الفيس بوك” مقطع فيديو مصور يظهر اعتداء قامت به مليشيات الإخوان بتعز ضد ثلاث نساء اعترضن على نهب أرضية تابعة لهن.
ويظهر الفيديو ثلاث نساء وهن يقمن برمي الحجارة نحو جرافة تقوم بعملية مسح لأرض تقع بجوار منزلهن برفقة حماية من مسلحين وأطقم عسكرية، قبل أن يقوم المسلحون بإطلاق الرصاص بالهواء بشكل كثيف لتخويف النساء وابعادهن من المكان.
وأوضح الشميري بأن المقطع وصل إليه مع رسالة من إحدى الأسر في مدينة تعز، توضح بأن النساء اللائي ظهرهن في الفيديو هن بنات سلطان عبدالواحد الترجمي، وأن المدعو بكر صادق قام بالاعتداء على الأرض التي تعود لوالدهن المتوفي سلطان، وقام بالاستيلاء عليها بقوات اللواء 22 ميكا.
وبحسب مصادر محلية فأن الأرض التي قام بكر سرحان بالاعتداء عليها تقع في حي المسبح بمدينة تعز بجوار منزل والده العميد صادق سرحان القائد السابق للواء 22 ميكا.
وبحسب المصادر، فإن المدعو بكر يزعم شراء الأرض من أحد الأشخاص رغم وجود أوامر بوقف عملية بسطه على الأرض من قبل النيابة ومن قبل إدارة الأمن، وهي ما تفند مزاعمه بشراء الأرض.
وتنشط في مدينة تعز عصابات مسلحة يتزعمها قيادات عسكرية إخوانية وأغلب عناصرها أفراد في الجيش والأمن متخصصة في نهب الأراضي والممتلكات التابعة الخاصة والعامة.
وفي أواخر أغسطس من العام الماضي لقي المواطن محمد علي مهدي قعشة مصرعه في حي مدينة النور بمدينة تعز على يد أفراد من اللواء 17 الخاضع لسيطرة الإخوان، بسبب إصراره بالمطالبة باستعادة منزلين تابعين له سطت عليها قيادات إخوانية في اللواء وترفض اخلاءهما.