يمن الغد / تقرير – خاص
تعيش محافظة تعز فوضى امنية متصاعدة رغم الاحتجاجات التي تطالب بإنقاذ تعز من عبث العصابات المسلحة..
سمسار الاراضي..
واشعلت مؤخرا العقارات صراعا داميا بين فصائل حزب الاصلاح المسيطر على فصائل سلطة الاصلاح بتعز وغالبا ما يكون هناك ضحايا من خارج تلك الفصائل…
لم يتردد مدير قسم شرطة الحصب فؤاد فاضل في ان يفتح النار على سيارة الصحفي عبد الله فرحان في حبيل سلمان في محاولة اغتيال الخميس الماضي حاول البحث الجنائي تمييعها ببيان تستر عن “فاضل”.
فاضل يحاول مصادرة ارض خاصة بمحافظ تعز السابق رغم انها محرزة باوامر القضاء.. ولان الصحفي فرحان وكيلا لها كان مستهدفا من سمسار الاراضي “فاضل”.
عصابة سرحان..
لم تمضي سوى ايام حتى اندلعت اشتباكات مسلحة الأحد بين فصائل الاصلاح وسط تعز، على خلفية النزاع على الأراضي.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”يمن الغد” أن مسلحين تابعين لقائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا -التابع لمحور تعز- “بكر صادق سرحان”، أطلقوا الرصاص على قوة أمنية حاولت إيقاف أعمال بناء في أرضية تابعة للمواطن “جمال الترجمي”، في منطقة المسبح، لتندلع بعدها اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة 4 جنود أحدهم إصابته خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين استخدما الأسلحة المتوسطة والثقيلة خلال الاشتباكات، الأمر الذي أثار الرعب والخوف في أوساط المواطنين الساكنين في منطقة المسبح.
ولفتت إلى أن الأطقم الأمنية انسحبت إلى مداخل الحارات المجاورة لمكان الأرضية، إلا أنها فوجئت بإطلاق نار كثيف من سطوح المباني من قِبل مسلحي “سرحان”.
بدورها، أشارت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية اشتبكت مع مسلحي “بكر سرحان”، بعد رفضه تنفيذ أوامر قضائية بتوقيف أعمال بناء في أرضية “جمال الترجمي” بمنطقة المسبح.
النافذ سالم..
واتهمت مصادر الكثير من القيادات العسكرية بالتورط في عمليات نهب الأراضي والممتلكات العامة في تعز.. مشيرة إلى أن مستشار قائد محور تعز ومرشد الاخوان عبده فرحان الملقب بـ”سالم” على رأس أولئك النافذين الفاسدين.
ويُعدُّ ملف الأراضي من الملفات المُعقَّدة التي لم تستطع الحكومة إيجاد حلول جذرية له، خصوصاً وأن أجهزتها الأمنية والعسكرية جزء من المشكلة في تعز، حيث اندلعت اشتباكات -في 12 و13 يونيو الجاري- بين مسلحين من جبل صَبِر وآخرين يقودهم “صهيب علي عبدالله المخلافي” -القيادي في اللواء 22 ميكا- على خلفية محاولة الأخير الاستيلاء على أرض تابعة لمواطنين من صبِر بجولة وادي المعسل على خط الدائري بمنطقة صينة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح مواطنين اثنين من أهالي صَبِر، فيما أُصِيب القيادي “صهيب المخلافي”.