تابع آلاف اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم لعنصرين حوثيين وهما يتناوبان على تعذيب طفلٍ صغير في مزرعة بمنطقة “يحيص القلعة” في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.
وعلى مدى خمس دقائق ظل أحد الجناة يوثق بهاتفه عملية التعذيب من قبل الجاني الآخر الذي انهال على الطفل بالضرب المبرح واللطم على وجهه، عوضًا عن النيل منه بألفاظ نابية.
ومن بُنية الطفل الجسدية يُتضح أن عمره قد يكون بين العاشرة والثانية عشر، وكان الجانيان يتهمانه بالسرقة عندما كانا يوثقان عملية التعذيب الصادمة، إذ ظهر الجاني في أحد المشاهد وهو يضرب الطفل بقوة على كليتيه ويركله على ظهره ويصفعه بالحذاء على وجهه.
وظل الطفل يردد “ارحمني يا بشر” في محاولة رجاء يستجدي فيها الجاني لإخلاء سبيله والرفق به، إلا أن الجانيين أصرا على مواصلة التعذيب والضرب الوحشي لوقتٍ طويل لم يوثق منه بالصوت والصورة إلا القليل.
وكتب مدونون على مواقع التواصل أنهم لم يتمكنوا من مشاهدة الفيديو فيما آخرون لم يستطيعوا تمالك أنفسهم لمشاهدة كامل المقطع وشاهدوا جزء منه فقط، نظرًا لفظاعة ما وُثق من عملية التعذيب المروّعة.
وتحدثت مصادر حقوقية أن المليشيا الحوثية متواطئة مع عنصريها اللذين ارتكبا الجريمة، ورفضت القبض عليهما رغم وضوح أدلة التعذيب وتفاصيل الجريمة بالصوت والصورة.
وتواجه الطفولة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية مصيرًا سوداويًا نتيجة تلك الانتهاكات الفظيعة التي يمارسها الحوثيون بصور مختلفة ضد الأطفال، ما حدا بالأمم المتحدة إلى تصنيف المليشيا مؤخرًا على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.