اخبار الشرعيهالرئيسيةتقاريرمحلياتمغتربون

المسافرون والمرضى اليمنيون في مصر.. نصب واحتيال ومعاناة متصاعدة وتورط معيب للسفارة والقنصلية “فيديو”

يمن الغد / القاهرة – خاص 

وكأن ما يحدث في اليمن من حرب وحصار وقصف وقتل وفقر ووباء ومرض غير كافي لتعذيب اليمنيين لتلاحقهم المعانأة في الخارج، مسافرين ومرضى وطلاب وكل الفئات، وللأسف الشديد يتلذذ مسئولي الشرعية في السفارات والقنصليات بتعذيب أبناء جلدتهم ومن هم مسئولين عليهم في بلاد المهجر والغربة، الا ان ما يحدث هو العكس تماما. 

يؤكد مرضى يمنيون في القاهرة تعرضهم لسلب ونهب وابتزاز لا أخلاقي جراء إحالة الخدمة الصحية إلى وسيلة إثراء غير مشروعة من قبل ضعاف النفوس. 

وكشف المرضى الذين تحدثوا لـ”يمن الغد” عن وجود مختبرات لفحص (كورونا) وهي مخصصة لليمنيين المسافرين وعمليات الفحص هذه تتم بترخيص مصري وبغطاء يمني، إذ يتقاضى عن كل حالة كشف ٢٥ ٪. 

ولفتوا إلى أن عملية النصب هذه ضحاياها الفئات المسحوقة ممن يدفعون ٨٠٠ جنيه مصري، بينما الفئات القادرة تدفع ١٤٠٠ جنيه نظير الكشف دون انتظار أو وقوف في الزحام. 

واضافوا أن الكشف المخبري موصل للسكن يتراوح بين ٣٠٠٠- ٤٠٠٠ الف جنيه، ومعظم نتائج النوع الثاني والثالث تكون شكلية ودونما إجراء أي فحص حقيقي للمسافر. 

أما معاناة المرضى والمسافرين في طيران اليمنية فقالوا إن خدمات الشركة لا تقدر ظروف ركابها الذين معظمهم مرضى وكبار السن ويعانون من أمراض مزمنة مختلفة مثل السكر والضغط وغيرها. 

وأكدوا مشقة متابعة الحجز أو تأكيده، إذ قدر لهم مراجعة مكتب اليمنية في القاهرة والكائن بجوار نادي الزمالك، وسط القاهرة، وخلال وجودهم هناك منذ التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا بدون أكل او شراب أو خدمات. 

وأوضحوا أنه وبرغم مطالبتهم إدارة اليمنية الَّا انهم قوبلوا باعتذارات من قبل المسؤولين هناك والذين جل فعلهم لا يزيد عن مطالبة المسافرين بالتزام الطابور ودونما اعتبار حتى لأبسط طرق السلامة والتباعد الاجتماعي. 

وحول السفارة اليمنية وقنصليتها قال المرضى والمسافرون أنهما اصبحتا مأوى لمجموعة من البراغيث والطفيليات البشرية والسماسرة – حد وصفهم – إذ لا تكاد تنجز معاملة أو تحصل على شربة ماء دون دفع بالدولار الأمريكي، ونظير دخولهم لأخذ ما هو لهم من معاملات أو تصديق أو توقيع. 

وأكدوا أن هذه المعاملات المخجلة والمسيئة للسفارة والقنصلية ما كانت ستحدث لولا وجود قوائم من المسؤولين الحكوميين الذين اعتادوا العيش في الفنادق ويتقاضون أموالا طائلة جردتهم من أي شعور انساني ناحية معاناتهم المستديمة من النصب والاحتيال والفساد الممارس دون رحمة أو وازع من اخلاق أو قانون. 

وحملوا الرئاسة اليمنية والحكومة مسؤولية العناء الذي يلاقونه في بلاد الشتات، داعين الرئاسة والحكومة لإعادة الاعتبار لكرامتها ووظيفتها المنتهكتين، معتبرين أن ما يجري لهم ليس إلا دلالة لفقدان الاحترام والضمير لدى المسؤولين عنهم كمواطنين ورعايا. 

زر الذهاب إلى الأعلى