اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

تعز.. غليان مستمر والاصلاح يستجدي الفرصة الاخيرة

تقرير/ عبد الرب الفتاحي – خاص 

تحولت تعز في بضع سنين مدينة مكتظة باصناف من العبث الذي يؤرق اجهزتها ومؤسساتها. 

وتشهد المدينة منذ اكثر من ٣ اسابيع احتجاجات شعبية تندد بالفساد وتدهور الاوضاع وغلاءالأسعار والفوضى الامنية.. 

 وكر للفساد.. 

  حزب الاصلاح المهيمن على السلطة بتعز استطاع  تكريس نفوذه سواء على مستوى التحكم وفرض أحادية تعزيز وجوده أو من خلال فرض مايراه مناسبا لسياساته ومصالحه. 

عارف جامل وهو أحد مشائخ تعز وينتمي لمديرية صبر هو الأخر تمكن من توظيف عدد كبير من اقربائه وهناك من يتهمه على المتحكم بالعديد من المديريات في داخل تعز وكرس تحركاته خلال السنوات الماضية في فرض التابعين له على المكاتب ونهب الملايين وذلك من خلال وضع شخصيات تابعة له في معظم المكاتب. 

 
خلال السنوات التي مضت كشفت الكثير من التقارير عن مبالغ كبيرة تذهب لصالح اطراف وشخصيات هي من صارت تدير المحافظة من بينهم محافظ المحافظة والوكلاء والقيادات العسكرية من ضمنها المحور  وتلخص مجمل تلك التقارير ان هذا الفساد صار معقد ومعزز بحماية واسعة من الاطراف المستفيدة . 

رفض الفساد.. 

واخذت الاحتجاجات الحالية التي أخذت في التصاعد مطالبة بضرورة محاسبة كافة الاطراف المدنية والعسكرية وتغيرها واحالتها للقضاء وتعيين شخصيات نظيفة ووطنية محلها. 

عادل عثمان الراضي ناشط سياسي تطرق لمشكلة تعز وقال أنها معقدة وأن المظاهرات الاحتجاجية هي لتصحيح الوضع وفرض واقع جديد يغير المعادلة التي ظلت تتحكم بالمشهد طوال السنوات الماضية. 

وقال عادل لـ”يمن الغد”: الواقع الرافض من قبل الناس  لما يجري في المدينة أصبح  يرفض  التعايش مع الكم الهائل من الاخطاء والتي كانت نتيجة المحاصصة والفساد وتوزيع المناصب وتدويرها بين الاحزاب في تعز “. 

وتحدث الراضي عن الاهمية التي تكتسبها الاحتجاجات في المدينة فهي ستغير موازين وستحدث تطورات كبيرة على واقع تعز وستترك أثارها حتى لو كان الوتقع مستعصي في البداية. 

 واصبحت الإحتجاجات واقع ماتمر به المدينة في مختلف المجالات وتطالب بضرورة احداث تغير في المؤسسات المدنية والعسكرية. 

ويؤكد العديد من الناشطين والقائمين على المسيرات والاحتجاجات   أن التغير في داخل المؤسسة العسكرية هو الخطوة الاهم في وضع نهاية للفساد الجاري كما أنهم يعتبرون السلطة المحلية في تعز هي من تتحالف مع السلطة العسكرية من أجل التقاسم وتعزيز الشراكة في واقع الفساد . 

 
لوبي يحكم السيطرة.. 

عبد الستار الشميري محلل سياسي لخص واقع ماتعيشه تعز على أنه يتحرك بطريقة خطيرة ليتسبب بتزايد مساحة الفساد وكذلك الانتهاك الذي يتعرض لها الناس في المدينة. 

وقال الشميري لـ”يمن الغد” أن الفساد يرتبط بحوالي من عشرين إلى ثلاثين من القيادات العليا في السلطة المحلية ابتدأ من المحافظ وبعض الوكلاء وبعض مدراء العموم. 

وكشف الشميري أن هناك اموال التي وصلت من السعودية كانت تكفي للتغطية على العمل الانساني وهناك أرقام كبيرة خصصت لتعز وتم معرفة ذلك من خلال التواصل الذي كان يقوم به مع السعوديين . 

وأضاف “أن أدرك واقع مايصل للمدينة من خلال عمله في المحافظة ومجلس المقاومة في تلك الفترة . 

وقال الشميري لـ”يمن الغد”: الانتهاك والفساد وصل لبيوت الناس ولم يعد مقتصر في المال العام والاخطر أن لدينا جيش ضدنا يعني يقمعنا ولايحارب من اجلنا هذا جوهر المشكلة . 

وأضاف أن الشارع في تعز هو من صار مساحة المواجهة القادمة لاخراج المدينة مما هي فيه وأن هناك شرفاء من المؤتمر والاشتراكي ومنظمات مدنية وشخصيات اجتماعية تشترك في التحرك لابقاف مسار الفساد والعبث . 

واستطرد أن التكتل الذي يقوده في تعز الآن تم وضعه قبل خمس سنوات كتكتل مدني لكنه الآن أعيد لإن الظروف ملائمة . 

الفرصة الأخيرة.. 

شوقي لطف عثمان ناشط شبابي وصف مايجري في تعز على أنه معركة مدنية من أجل نيل الحرية وانهاء الفساد في المدينة. 

ويرى شوقي لواقع المدينة بإنه مفصلي في الوقت الحالي في ظل تزايد حالات الرفض لممارسة اقطاب الفساد في تعز لكل اساليبهم التي أضرت واقع الناس وتسببت باللحاق الأذى بهم . 

وقال شوقي لـ”يمن الغد”: إن الاحتجاجات في تعز هي حركة شاملة لمقاومة اساليب العنف والعبث التي تطورت في تعز بشكل مدني وأن الاحتحاجات تراهن لفرض خيارات جديدة لانهاء حكم الفاسدين والقتلة . 

وأضاف الاحتجاج والعمل المدني والمسيرات المستمرة هو بداية الحل في تعز لانها ستضعف من قوة كل الاطراف التي شرعنت للفساد والعبث والانتهاك في المدينة وستعري الفاعلين لمثل هذه الفوضى . 

زر الذهاب إلى الأعلى