مقالات

إلى تافه بدرجة دكتور ..



إلى الذي يصف مقاومتنا للأمر الواقع بالاستعراضية!!
إلى ذلك المسكون بالخواء الكبير، والمطلي بالزيف الفخيم..
من منعك أن تكون مثلنا أو أفضل منّا إن استطعت، ونوعدك أننا سنكون جنودك، ومتاريس تبحث عنك.

أعرف إن الجبناء مشبعون بالتواري والخساسة، وقد ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، ولاذوا بالغياب الموحش في مواجهة الطغيان..
وأعرف أكثر أن الخسران هو حصاد اللئيم المثقل بالنقص والعُقد وسطوة الحسد.. لو بقي شيء من صحته، كان يكيفه من قال له: “ربنا يشفيك” ولكن لا صحة فيه، ولا وقية من بقية..

صغار يريدون أن يكبرون على حساب غيرهم ..
طفيليون يريدون أن يعتاشون على النيل منّا، عندما يعجزون أن يكونوا مثلنا نقارع الظلم والطغيان في معقله وداره وأهله..

نحتقر العبيد الذين يستمرؤون العبودية ويفاخرون بفحولة أسيادهم..
كما نحتقر النفاق والتوسل من رب نعمة كان سلطان أو ملك، حتى وإن كانت الحاجة إليه تهرس العظم وتشق الحجر ..

أمثالكم لن يكونوا أمثالنا وإن أشرقت الشمس من بيوتكم ومراقدكم..
يومنا الذي نصنعه عزا وكرامة وشموخ في قاع الجحيم، أجل وأكبر من يومكم الرغيد بخمسين سنة مما تعدّون..

إلى التافهين في هذا الواقع الباذخ بالتفاهة والنفاق والملق نقول:
لا تستحقون منّا إلا التعالي والنرجسية باستعراض وخيلاء تبلغ الجبال طولا..

أيها التافه.. لن نذكر اسمك، ولن نكون لك سوقا أو إعلان رواج، وقد تشقق قاعك، ونفذت حيلتك، وصار سوقك كسادا وبوارا..

أنت وأمثالك تستحقون كثير من الإحتقار وإزدراء لا حدود له..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى