نفذت حركة طالبان المتطرفة، السبت، هجوما على مديرية آبشار في ولاية بنجشير، شمال كابول، ضمن مخططها للسيطرة على المزيد من المناطق، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية.
ونقلت وكالات عالمية ان مقاتلي طالبان استولوا خلال هجومهم على مديرية آبشار، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وسيطروا على ثلاث ثكنات عسكرية وذلك بعد أن قتلوا 15 جنديا من القوات الأمنية، وأسروا 8 آخرين.
ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة في أبريل الماضي عن خطط لسحب قواتها دون شروط بحلول 11 سبتمبر، بعد ما يقرب من 20 عاما من الصراع، تصاعد العنف، فيما واصلت طالبان مساعيها للسيطرة على مزيد من الأراضي.
وتفاقم القتال في أنحاء البلاد، لا سيما في الشمال، حيث شن مقاتلو الحركة سلسلة من الهجمات خارج معاقلهم في الجنوب منذ أن بدأت القوات الأميركية بسحب جنودها في مايو.
وتمكنوا خلال تلك الهجمات من التمدد وتحقيق مكاسب كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
وعلى صعيد متصل كشف مبعوث الأمم المتحدة لأفغانستان هذا الأسبوع أن الحركة المتطرفة سيطرت على أكثر من 50 من أصل 370 منطقة، وتبدو في وضع يسمح لها بالسيطرة على عواصم أقاليم أخرى، وسط تحذيرات من تنامي مخاطر اندلاع حرب أهلية، مع حمل المزيد من الجماعات للسلاح.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن عملياتها الجوية في البلاد مستمرة لتقديم غطاء للقوات الحكومية.
وقال مسؤول في البنتاغون، الجمعة، إن أي تهديد للأراضي الأميركية من أفغانستان سيدفع واشنطن للعودة وضرب مصادره. وتابع مشددا على أنه من الضروري منع أفغانستان من أن تصبح بؤرة للإرهابيين مرة أخرى.