السفير البريطاني: نتائج الوساطة العُمانية لم تكن جيدة والحوثي لن يُسلم سلاحه ولن يعود إلى صعدة ويجب استخدام القرار 2216 بمرونة
أشاد بدور الإمارات والشرعية وحمل الحوثيين مسئولية مايحدث في مأرب..
وصف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون نتائج زيارة الوفد العماني الى صنعاء بعدم الجيدة، الا أنها أكدت بان عُمان تمتلك تأثيراً كبيراً على الحوثيين.
جاء ذلك في حوار عبر الاتصال المرئي اجراه السفير مع مع مركز العربية السعيدة للدراسات، تطرق فيه الى الجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب في اليمن.
واشار السفير في الحوار الى ما قال بانها مؤشرات إيجابية في ملف إيقاف الحرب، منها الدور العُماني الذي وصفه بالجيد والجهود المبذولة من قبل أمريكا والسعودية ووجود موقف واضح من التحالف بوقف الحرب وموقف موحد مشابه له في مجلس الأمن، مضيفاً : ولكن الآن ننتظر تغير في الموقف الحوثي.
السفير البريطاني قال بأن تأثير عُمان على الحوثيين كبير ، وعن تفاصيل زيارة الوفد العُماني الى صنعاء ، قال “الوفد حمل رسالة من سلطان عمان إلى عبدالملك الحوثي”، مرجحاً بأنها تضمنت تفاصيل المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي وهي رفع الحصار، كما يسميه الحوثيون، ووقف إطلاق النار، والبدء في إجراء مفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
مشيراً الى أن عبدالملك الحوثي رد على رسالة سلطان عُمان، بالقول: نحن الحوثيين جاهزون لوقف الحرب تحت هذه الظروف، مضيفاً “وحتى الآن الظروف ليست مناسبة بالنسبة للتحالف، هم يريدون تنفيذ النقاط الأربع”.
وكشف السفير البريطاني بان الاختلاف الان يتخلص في أن الحوثيون يريدون فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بدون أي شروط، والتحالف والشرعية يطرحون الأربع النقاط ويريدون تنفيذها كشيء واحد.
السفير رد على الاتهامات التي توجه له ولبريطانيا بمنع قوات الشرعية من تحرير مدينة الحديدة نهاية عام 2018م، على عكس الموقف المتراخي من هجوم الحوثيين على مأرب، وقال “بأن الاعتقاد بإمكانية تحرير الحديدة هو أمر غير صحيح و”شيء وهمي” ، مؤكداً بان موقف بريطانيا من معركة الحديدة هو ذات الموقف من ما يحصل في مأرب وهو “ضد الهجوم على المدن وحدوث قتال في الشوارع في أي مدينة كبيرة في اليمن، سواء كان الأمر في الحديدة أو في مأرب”.
وقال: نحن قلنا ذلك وكنا واضحين بالنسبة للحديدة وواضحين كذلك بالنسبة لما يجري في محافظة مأرب ، الاختلاف فقط هو أن الإماراتيين، وقوات الشرعية وقوات العمالقة، سمعوا هذه النصيحة في الحديدة، أما الحوثيين لا يستمعون لهذه النصيحة بالنسبة لما يحدث في مأرب.
السفير أكد بان الحرب في اليمن ليست جزءاً من المفاوضات مع إيران حول الملف النووي الإيراني، لافتاً الى عدم وجود أي مصالح إيرانية في اليمن ، إلا بجعلها مصدر لإثارة المشاكل للسعودية، معتبراً بأن الدور المطلوب من ايران هو خروجها من اليمن تماماً.