خبيرة أمنية أمريكية: الحوثيون يشبهون “داعش” في تشويه سمعة النساء ومحو هوياتهن
أكدت باحثة أمريكية، أن العشرات إن لم تكن المئات من النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، لا توجد ضدهن أدنى تهم، مشبهة ممارسات المليشيا بـ”داعش”.
وقالت الباحثة الأمريكية والخبيرة الأمنية، إيرينا تسوكرمان، في ندوة أقيمت بمركز مؤتمرات جنيف تحت عنوان (اوضاع المرأة اليمنية في ظل الانقلاب.. انتهاكات واعتقال وتنكيل)، “إن هناك الكثير من النساء محتجزات دون تهم في سجون جماعة الحوثيين السرية”.
وأوضحت، أن أيديولوجية مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، ليست جديدة، بقدر تجذرها في الممارسات القديمة وبعض التقاليد القبلية المتطرفة، وتغذيها بالنموذج الخميني، الذي يوظف النساء كجزء من القمع المنهجي ضد النساء الأخريات على نحو متزايد.
وأفادت، أن المليشيا الحوثية أصبحت أكثر شبهاً بتنظيم “داعش” الإرهابي، في تشويه سمعة النساء ومحو هوياتهن وقدرتهن على المشاركة في الفضاء المفتوح، علاوة على مصادرة حقوقهن في الدفاع عن أنفسهن ضد الانتهاكات.
وأشارت إلى أن هناك عشرات النساء إن لم تكن المئات محتجزات دون تهم في سجون الحوثيين السرية، يتعرضن للتعذيب والإذلال الوحشي، قبل أن يتم اختطاف البعض منهن عقب رفضهن العمل كمخبرات لدى الجماعة، أو الانضمام إلى الزينبيات على غرار الجماعات الإيرانية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد كشفت جانباً من السجل الأسود للقادة الحوثيين الذين فرضت عليهم عقوبات، في ديسمبر من العام الماضي، وشملت خمسة من العناصر القيادية في مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، بموجب “قانون ماغنيتسكي”، لارتكابهم انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان طالت النساء والأطفال في اليمن.
وشملت العقوبات عبدالحكيم الخيواني، رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات في ميليشيا الحوثي، ومطلق عامر المراني، المسؤول الأمني لدى الميليشيا، وعبدالقادر الشامي، نائب رئيس جهاز الاستخبارات، وعبد الرب جرفان، رئيس جهاز الأمن القومي، وسلطان زابن، مدير عام إدارة البحث الجنائي التابعة للمليشيا، قبل أن يلقى حتفه في رمضان المنصرم بصنعاء في ظروف غامضة.
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان صدر عنها، أن “هذه القيادات الحوثية متورطة في اقتراف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل الاختطاف والتعذيب والقتل”.
وقالت الوزارة الأمريكية حينها، “تردد اسم سلطان زابن، خصوصاً في أعمال الاعتقال وخطف النساء، وهو يعتبر المسؤول عن الاغتيالات التي تحدث بحق المعارضين، وخاصة النساء في صنعاء، وإيداعهن في سجون سرية، في جريمة بشعة تتنافى مع قيم وأخلاق وعادات الشعب اليمني”.
واضافت: “عينت الميليشيات سلطان زابن مديراً للبحث الجنائي في صنعاء، ومنحته رتبة عميد، ومهام عمله تحديداً اختطاف وإخفاء النساء في عدة مبانٍ مدنية حولها إلى معتقلات وسجون سرية للنساء”
وتابعت: “سلطان زابن يمارس كل أنواع التنكيل تجاه الفتيات، بينها الصعق الكهربائي، والضرب بالأسلاك الكهربائية، والاغتصاب، وتلفيق التهم اللاأخلاقية للفتيات، ومقر البحث الجنائي بصنعاء يعد وكراً لارتكاب جرائم الحرب بحق النساء في اليمن”.