توتر حاد في لودر بعد اقتحام قوات إخوانية المديرية بعشرات الأطقم والمدرعات ولجنة وساطة تتدخل “ماذا يحدث؟”

شهدت مديرية لودر شمال شرق محافظة أبين، اليوم الأربعاء، توتراً عسكرياً، على خلفية اقتحام مركز المديرية بقوة كبيرة موالية لحزب الإصلاح، ومحاولة وزارة الداخلية فرض مدير أمن جديد للمديرية، وسط رفض المدير السابق ومعه العشرات من الأهالي. 

وقالت مصادر محلية وأخرى أمنية، إن قوة عسكرية من الحكومة الشرعية، مكونة من 50 طقماً (مركبات عسكرية) وثلاث مصفحات، وموالية لحزب الإصلاح، اقتحمت في الرابعة من فجر اليوم، مدينة لودر، وأطلقت النار بكثافة في سماء المدينة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. 

وأوضحت المصادر، أن القوات يقودها أبو مشعل الكازمي مدير عام شرطة المحافظة، ولؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية ومحمد العوبان قائد قوات الأمن الخاصة وسيف القفيش قائد اللواء 115. 

وأشارت، إلى أن القوات بعد دخولها لودر، تمركزت في مقر اللواء 115، الواقع في شمال المدينة، وعلى مقربة من مقر أمن المديرية. 

وأفادت المصادر، أن القوات باشرت مع ساعات الصباح الأولى، الانتشار على مداخل المدينة إغلاقها، مانعة المواطنين من الدخول إليها. 

وبحسب المصادر، فإن القوات أطلقت وابلاً من نيران أسلحتها الخفيفة، عند الساعة الثامنة صباحاً، على مقر إدارة أمن المديرية. 

ولفتت المصادر، إلى أن التحشيد العسكري للقوات إلى لودر من قبل الحكومة الشرعية، أتى على خلفية رفض مدير أمن المديرية السابق الخضر محمد حمصان، التسليم، وسط تأييد العشرات من أهالي المديرية له. 

إلى ذلك، قال أحد المصادر الأمنية، إن حمصان، حشد بالمقابل قواته الأمنية إلى جانب عشرات المسلحين من الأهالي، الذين تجمعوا في إدارة أمن المديرية لمناصرته، والقتال إلى جانبه، معبرين عن رفضهم لقرار وزير الداخلية. 

وأوضح المصدر، أن التوتر لازال قائما بين الطرفين، بالرغم من تدخل وساطة محلية، ضمت شخصيات قبلية واجتماعية من مودية ولودر لاحتواء الموقف، ومنع الطرفين من الاقتتال. 

وأضاف المصدر، أن لجنة الوساطة، اقترحت لإنهاء التوتر، اعطائها مهلة، مع ضرورة انسحاب قوات الشرعية التي اقتحمت المدينة إلى خارجها. 

وأشار المصدر، إلى أن جزء من القوات تتمركز حاليا، على المدخل الجنوبي لمدينة لودر، القريب من مبنى الكهرباء. 

ولفت المصدر، إلى أن الجميع بانتظار ما ستسفر عنه لجنة الوساطة، وسط إصرار مدير أمن المحافظة على تنفيذ قرار وزير الداخلية وتسليم مدير الأمن الجديد، حتى لو استدعى ذلك استخدام القوة. 

إلى ذلك، نقلت “الشارع”، عن مصادر مقربة من حمصان، أنه يشترط لإجراء عملية التسليم، أن يتم تعيين مدير أمن جديد من أبناء المديرية، إضافة إلى مطالبته بمبالغ مالية كديون عليه أثناء عمله في إدارة الأمن. 

وأشارت المصادر، إلى أن مدير الأمن البديل، جعفر عبدالله صالح حيدرة الخلع، ليس من أبناء المديرية، وينتمي إلى قبيلة باكازم، التي يمتد تواجدها من مديرية أحور الساحلية، حتى المحفد شرقا. 

وأكدت المصادر، على أن القوات الموالية لمدير الأمن السابق وعشرات المسلحين من الأهالي، لازالوا متمركزين في إدارة الأمن، وفي حالة استعداد قتالي تحسبا لأي هجوم. 

وأرجعت المصادر، قرار إقالة حمصان، لما يتمتع به من علاقات واسعة مع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى مواقفه الواضحة والمؤيدة للقضية الجنوبية، وهذا الأمر يزعج جماعة الإخوان. 

ويحاول حزب الإصلاح، من خلال تحكمه بمركز القرار في الحكومة الشرعية، والقوات التابعة لها، فرض سيطرته وبسط نفوده على أكبر مساحة ممكنة من محافظة أبين، وحشد خلال الفترات الماضية قوات عسكرية وأمنية تدين بالولاء له. 

Exit mobile version