انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” جماعة الحوثيين التي تحاكم “بشكل جائر ممثلة وعارضة أزياء يمنية محتجزة تعسفاً منذ 20 شباط (فبراير) الماضي، على خلفية قضية تشوبها مخالفات وانتهاكات.
وقال محاميها لـ”هيومن رايتس ووتش”: إنه في حزيران (يونيو) الجاري، أحضرت السلطات عارضة الأزياء، انتصار الحمادي (20 عاماً)، مرتين أمام محكمة غرب الأمانة في صنعاء بتهمتَي ارتكاب فعل مخل بالآداب وحيازة المخدرات.
سلطات الحوثيين أجبرت الحمادي على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم “بالجنس والمخدرات”
وأضاف، بحسب بيان للمنظمة عبر موقعها الرسمي، أنّ السلطات منعته من الاطّلاع على وثائق المحكمة منذ توكيله في قضيتها في آذار (مارس) الماضي، وعلّقت مثوله أمام المحكمة منذ أواخر أيار (مايو) الماضي، على ما يبدو انتقاماً لتعليقاته العلنية بشأن القضية.
في غضون ذلك، نقلت “هيومن رايتس ووتش” عن مصادر، لم تسمها، أنّ سلطات الحوثيين أجبرت الحمادي على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم “بالجنس والمخدرات”، وهددت السلطات الحوثية أيضاً بإخضاعها “لاختبار العذرية”.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج: “ما ارتكبته سلطات الحوثيين بحق انتصار الحمادي من محاكمة جائرة، واعتقال تعسفي، وانتهاكات أثناء الاحتجاز، هو تذكير صارخ بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء على أيدي السلطات في جميع أنحاء اليمن، وينبغي على سلطات الحوثيين ضمان حقوقها في محاكمة عادلة، بما يشمل معرفة التهم والأدلة ضدها لتتمكن من الطعن فيها، وأن تسقط فوراً التهم المصاغة بشكل فضفاض وغامض إلى درجة التعسف”.
وتعمل الحمادي، المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، عارضة أزياء منذ 4 أعوام، وقد مثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020، هما “سد الغريب” و”غربة البن”. وقال أقاربها إنها المعيلة الوحيدة لأسرتها المكونة من 4 أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
وقالت الحمادي في لقاءات تلفزيونية عام 2020 إنها استمتعت بعرض الأزياء أكثر من التمثيل، وإنها تعاني من العنصرية في هذا المجال بسبب لون بشرتها.