في تعز المدينة ( الشرعية ) كقيادات امنية وعسكرية وسلطة محلية واحزاب وناشطين وكتائب اكترونية توجيه معنوي .. كثيرا ما نتفاخر ونتباهى باننا دحرنا مليشيات الانقلاب الحوثي وصنعنا المنجزات واعدنا بناء الدولة بتضحياتنا واننا امة الاصطفاء دون غيرنا واننا الدولة والجمهورية والوحدة واليمن والقانون والدستور و…. الخ .
وكثيرا ما نعاير المحيطين بنا شرقا وغربا وجنوبا بقبولهم لواقعهم فنعاير ذاك ونسخر منه لقبوله بواقع سلطة الانقلاب الحوثي . ونسخر من هذا لقبوله بواقع سلطة طارق ونعاير الاخر ونسخر منه لقبوله بواقع سلطة الانتقالي .. ولم نكتفي بالسخرية وحسب بل نتعهد لهم باننا سنمن عليهم تكرما منا بتحريرهم من واقعهم ليناولوا رحمات الوصول الى واقعنا الذي اصطفانا الله بالوصول اليه … !!!
وامام اكاذيب الوهم التي نعيشها نحاول كل يوم ان نقنع ذاتنا باننا الصفوة والنموذج الافضل دون ان ندرك بان المحيط بنا والعالم الخارجي جميعهم يستعيذون بالله صباح مساء ان يحل بهم ما حل علينا !!
وجميعهم يرون في واقعنا نموذج الفوضى والعبث ويلعنون خطايانا وعبثنا وصبيانية وطيش قياداتنا اللامسؤلة …
ورغم كل ذلك تستمر قيادات واقعنا السيئ تفرد عضلاتها بانها نموذج سلطة الشرعية المثلى وطلائع التحرير مدعية للزعامة الكاذبة في ذاتها المغرورة و تكريس العبث كسلوك ممنهج لمساراتها العملية دون حياء او خجل الى درجة انها كثيرا ما تظهر على وسائل الاعلام وصفحات كتائبها الاعلامية تدعي البطولات وتتباهى بالتضحية وتتوعد ما خلف البحار بالخلاص ..
بكل اسف لم تقبل قيادات واقع الفوضى ان تعترف بانها اسوئ نموذج امني واداري وان الجريمة والسطو والنهب والفوضى العسكرية والعبث المالي جميعها تتصدر عناوين اخبارها اليومية ..
وفوق هذا وذاك تنظر الى المحيط المجاور بعين السخرية والانتقاص والتقليل .