الحكومة تعقد اجتماعا طارئا لبحث أخر التطورات وسط تصاعد التوتر مع المجلس الانتقالي “تفاصيل”
عقد مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، اجتماعا افتراضيا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وسط استمرار الأزمة بين الحكومة والمجلس الانتقالي المشارك فيها بموجب اتفاق الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، ناقش “عدد من التطورات الراهنة على المستويين المحلي والخارجي في ضوء المستجدات الاخيرة، والجهود المبذولة للتعامل معها، ضمن الموقف الحكومي الموحد والمتماسك تجاهها”.
واستهل رئيس الوزراء، الاجتماع، بإحاطة أعضاء حكومته بمجمل التطورات والمستجدات على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية.
وقال: “نريد أن نكون معاً اليوم كما كنا دائما نقف ونراجع ونتصارح ونضع الأمور في نصابها ونرتفع فوق التحديات والاضطرابات الصغيرة إلى الخيارات الكبرى”.
وأردف: “رسالتنا واضحة في هذا الاجتماع بكل قوام الحكومة على تكاتفنا وحرصنا المشترك على تحقيق النجاح وتغليب لغة الحكمة والعقل، وإعادة ترتيب العمل بشكل عاجل وسريع”.
كما شدد رئيس الوزراء على تماسك الحكومة وعملها على تجاوز التحديات. الذي قال إنه “أثمر في بدء ترتيب العلاقات بشكل أكثر فاعلية مع المحيط الإقليمي والدولي”.
كما تطرق، إلى أهمية البناء على ذلك لكي يكون الجميع شركاء في النجاح وتحمل المسؤولية، داعيا القوى والمكونات السياسية المشاركة في الحكومة، الى تمثل المسؤولية الوطنية والقيام بواجباتها والتزاماتها على الوجه الأمثل.
وأشار، إلى اهمية استمرار ومضاعفة الجهود الحكومية خلال هذه المرحلة، انطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والالتزام تجاه الشعب.
ولفت، إلى أن أية صعوبات لا ينبغي أن تؤثر على أداء الحكومة وواجباتها تجاه خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم. منوها إلى المعركة “المصيرية والوجودية في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا”.
كما أضاف، إن “التضامن وتوحيد المواقف بين القوى والمكونات السياسية المشاركة في الحكومة، هي الإجابة الوحيدة لتجاوز كافة الأخطار والمشاكل وإعادة توحيد الصفوف ومواجهة الخطر الذي يتهدد البلاد والمنطقة والمتمثل في المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي”.
واستعرض رئيس الوزراء، مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال مع مليشيا الحوثي الانقلابية. بالإضافة إلى وما توصلت إليه الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه.
ونوه، إلى التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وما تقابله هذه الجهود من تعنت ورفض من قبل المليشيا الحوثية.
كما اطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول الاوضاع العسكرية، والموقف الميداني في جبهات القتال، والانتصارات التي تحققت خلال الساعات الماضية في محافظة البيضاء.
وحيا مجلس الوزراء عاليا هذه الانتصارات في محافظة البيضاء والالتفاف الشعبي والقبلي الكبير حولها والمشاركة الفعالة لأبناء يافع وابين وشبوة وبقية المناطق.
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن المجلس، أكد على أن “تكامل الجهود بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وجميع ابناء الشعب اليمني، هو الكفيل بوضع حد نهائي للمعاناة المريرة منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية.
كما أشاد، “بالدعم الذي يقدمه الأشقاء في التحالف في سبيل مواجهة المشروع الإيراني وأهدافه التخريبية في اليمن والمنطقة”.
إلى ذلك، قدم وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، تقريراً حول زيارته الأخيرة إلى ألمانيا ونتائج لقاءاته بالمسؤولين والمعاهد ومراكز الأبحاث والشخصيات السياسية والبرلمانية هناك.
وأشار بن مبارك، إلى “ما أبداه المسؤولين الألمان من تفهم وحرص كبير على تحقيق الاستقرار في اليمن وتقديم الدعم اللازم للحكومة في جوانب مختلفة”.
وكما تحدث وزيري النقل الدكتور عبدالسلام حميد والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، عن وصول الدفعة الأولى من العالقين اليمنيين في الهند الى مطار عدن الدولي، والإجراءات الاحترازية التي تمت للتأكد من سلامتهم.
واستعرض وزير الصحة، مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في اليمن وتراجع عدد الحالات واهمية استمرار اتباع الإجراءات الاحترازية، لتفادي أي انتشار جديد محتمل.
كما اطلع المجلس، على تقرير وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، حول زيارته الى جمهورية مصر العربية ونتائج لقاءاته مع المسؤولين والتفاهمات التي تم التوصل اليها.
واستمع مجلس الوزراء، الى تقرير مقدم من محافظ ابين اللواء أبو بكر حسين، حول الأوضاع الخدمية والتنموية والأمنية في المحافظة، والاحتياجات المطلوبة من الحكومة.
ويأتي هذا الاجتماع، بالتزامن مع استمرار التوترات بين الحكومة والمجلس الانتقالي، وتفاقم الأزمة بين مكونات الشرعية. دون التوصل إلى أي تفاهمات حقيقية حول تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض.
وكان الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي، قد غادر الرياض، من غير الإعلان عن أي نتائج، توصلت إليها المشاورات التي جرت بين الجانبين طوال الفترة الماضية.