الحميقاني.. اختطفه وسجنه الإخوان في مأرب والان يقود معركة التحرير في البيضاء ولُقب بمهندس هزائم الحوثيين

أعادت معركة تحرير مديرية “الزاهر” بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، التذكير بجريمة اختطاف الشيخ عبدالعزيز الحميقاني، من قبل أجهزة الأمن الموالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، بمدينة مأرب، مطلع العام الجاري. 

وفي يناير الماضي، اقتحمت قوات أمنية للإخوان فندق الدوحة بمدينة مأرب، الذي كان يقيم فيه -وقتها- العقيد الحميقاني، ركن إمداد وتموين اللواء181 مشاة، أثناء تواجده لمهمة عمل رسمية. 

وقد لفق الإخوان للعقيد الحميقاني، تهماً كيدية من بينها “التعاون مع الحوثيين”، وزجوه في أحد السجون بمدينة مأرب. 

غير أن علمية اختطاف قائد مقاومة آل حميقان، جاءت على خلفية انتمائه السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام، ووقوفه ضد كشوفات مزورة أعدها حزب الإصلاح، من عناصره، تمهيداً لإحلالهم في اللواء 181 مشاة، بمحافظة البيضاء وإقصاء رجال المقاومة الحقيقيين. 

وقد أثار اختطاف العقيد الحميقاني، غضب المقاومة المحلية وقبائل محافظة البيضاء، كما تضامنت قبائل مأرب، مع الأولى، بحكم الروابط القبلية، ومارست مجتمعة ضغوطاً على سلطة الإخوان في مدينة مأرب لإطلاق سراحه. 

كما تدخلت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في محافظة مأرب، وصولاً إلى إطلاق سراح الشيخ عبدالعزيز الحميقاني، بعد أيام من احتجازه في سجن للإخوان بالمدينة. 

في الأثناء، لعب الشيخ الحميقاني، الذي اختطفه “الإخوان” في وقت سابق، وحاولوا تلفيق تهمة كيدية إليه، دوراً مهماً في معارك تحرير “الزاهر”، بمحافظة البيضاء، والتي خاضتها قوة مشتركة من ألوية العمالقة الجنوبية، والمقاومة الشعبية المحلية، وتكللت بطرد مليشيا الحوثي، وإحكام السيطرة على مركز المديرية. 

واستطاع هجوم واسع أطلقته قوة مشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة المحلية، بقيادة العقيد الحميقاني، السيطرة على معظم مناطق “الزاهر”، بعد معارك شرسة ضد المليشيا الحوثية، استغرقت 4 أيام. 

وظهر الشيخ عبدالعزيز الحميقاني، في مقطع فيديو، يتحدث من وسط مركز المديرية، بعد تحريرها بالكامل من الحوثيين، فجر الاثنين، ويشيد بدور ألوية العمالقة، والتحالف العربي، مؤكداً أنهم لن يتوقفوا حتى تحرير كامل البيضاء. 

Exit mobile version