بعد أيام من مهاجمته للحكومة وانتقاده لفسادها وعدم تلبيتها لحقوق المواطن أطاح وزير الاعلام معمر الارياني لمدير عام مكتب الاعلام بمحافظة تعز المحامي نجيب قحطان.
وكلّف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مديراً عاماً جديداً لمكتب الإعلام في محافظة تعز بعد أيام من هجوم المدير السابق المحامي نجيب قحطان على الحكومة ووصفها بـ”حكومة الأحذية”.
ونص قرار وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني رقم 11 لسنه 2021، الصادر يوم أمس الأربعاء، بتكليف أمين محمد شرف الخرساني مديراً عاماً لمكتب الإعلام بمحافظة تعز
وقبل أيام، هاجم نجيب قحطان، الحكومة الشرعية، قائلاً “لدينا حكومة تافهة دانقة، يعتليها وزراء رخيصون، وهم في الحقيقة أرخص من أحذية أقدامهم”.
وأضاف قحطان في منشور له على صفحته في “فيسبوك” أغضب الارياني، قال “أنه لا يمكن للوطن أبداً أن يتعافى او يستكين ما دام حكامه مجرد اوباش يستلمون رواتبهم بالدولار، ويتهاوى وطنهم كل يوم أمام أعينهم اللعينة، وتتعالى يومياً صرخات جوع مواطنيهم المساكين، ومع ذلك لا يهتز نهائياً لأولئك الأحذية أدنى ضمير”.
ورداً على قرار الإطاحة به، علق نجيب قحطان، بالقول: “فليذهب منصبي إلى الجحيم، كنت أعلم مسبقاً يأن كتاباتي ستوجعهم وتجعلهم يتسارعون على إصدار قرار بتغييري، فيما جوع المواطنين جراء انهيار العملة المحلية لم يوجع الحكومة”.
وأضاف قحطان ” كنت اعلم مًسبقاً بأن كتاباتي ستوجعهم وتجعلهم يتسارعون الى اصدار قراراً بتغييري عاجلاً غير آجلاً وذلك بسبب اصطفافي الى جانب المواطنين ومعاناتهم وجلدي للمسؤولين بسبب صمتهم الغير مبرر عن تلاشي الوطن وترهله كل يوم وعن تضاعف معاناة المواطنين وتضاعف اعبائهم يوماً تلو الآخر”.
وجاء في نص المنشور :
لأني لست من عباد المناصب ولست من المتشبثين بالميدره ولست من عشاق كراسي السلطة فلم تمنعني كل التهديدات والتحذيرات المسبقة باقالتي من منصبي فلم يكن المنصب ذات يوم مغنماً لي، بل كان المنصب عبئاً ثقيلاً اثقل كاهلي وضاعف اعبائي.
وحينما قبلت تولي منصب مدير عام الإعلام في تعز، في وقت غابت فيه الدولة، وغابت فيه كل المؤسسات، فلم يكن ذلك إلا استشعاراً للمسؤولية واستجابةً للواجب الوطني الذي حتم علينا تحمل مسؤولياتنا من اجل الوطن عامة، ومن اجل استعادة الدولة في تعز خاصه ومن اجل استعادة العمل المؤسسي وترسيخه.
لم يكن ابداً ذات يوم منصبي الوظيفي مغنماً لي وماكان للمنصب ان يُثني مواقفي ويغمض ضميري ويكتم صوتي في مجابهة الباطل ومقارعة الظلم وقول الحق فإن لم تكن مناصبنا الوظيفية من اجل الشعب والمواطن فلا خير في المناصب ولافينا ولعنة الله على منصب يكتم صوت الحق ويوأد الحقيقة ويمنع قولها.
من يظن أن منصبي كمدير عام للإعلام سيجعلني اصمت عن معاناة هذا الشعب واصمت عن معاناته واوجاعه فهو واهم والف واهم فوالله ماثرنا من اجل الباطل وماعيُنت في منصبي من اجل ان يتم تحويلي من حرٍ الى عبد ومن صوت حر يقف مع حقوق المواطنين ومظالمهم الى زمار وطبال ومُلمع للمسؤولين وبواطلهم بل استخدمت منصبي وروضته ويسرته وسخرته من اجل إيصال صوت انين المواطن المسكين الى مسامع اولئك المسؤولين المُتخمين بتُخمهم ممن عبروا الى كراسي السلطة والحكم عبر سواعد الابطال المقاتلين الاوفياء المناضلين وترعرعت ارصدتهم وتربربت خدودهم وانتفخت كروشهم على حساب جوع المواطنين وقرقرات بطونهم الخاوية وماكان منصبي ذات يوم من اجل إرضاء الفاسدين.
الحمدلله الذي خلقني حراً وجعل منصبي صوتاً للحق اصدح عبره وارفع به راسي عالياً شامخاً للسماء لاسوطاُ للباطل اجلدبه ظهري واُنكس به قامتي واحني به هامتي، الله الله مااعظم صوت الحق ومااعظم ان ادفع منصبي ثمناً لاصطفافي مع المواطنين وثمناً لإنحيازي مع آهات الجوعى وأنات المساكين.
يارئيس الوزراء
وياوزير الإعلام
ويامحافظ تعز
اوجعكم مقالي المعنون ب: ( حكومة الاحذية ) ولم يوجعكم ارتفاع الدولار وجوع المواطن وحالة الناس لم توجعكم سوى مقالاتي ومادون ذلك لم يوجعكم ابدا.
لتعلما يامعين عبدالملك ويانبيل شمسان اني لست من عشاق المناصب ولو كنت كذلك لكنت اطبقت شفاهي وصمت مثل اولئك الآخرين الذين اغوتهم مكاتبهم الفخمة وكراسيهم الدواره عن الاستشعار بحال الوطن والإحساس بحال ومعاناة المواطنين فالمسؤولية امانة لاخيانه والمناصب مااُسست إلا من اجل خدمة المواطن وتحسين وضعه ومعيشته لا من اجل تعذيبه وتجويعه وجعجعته فلتذهب المناصب للجحيم ولايهمني بقائي في منصبي فانا حراُ ولدتني امي حرا ساظل في صف المواطنين ومع همومهم ومعاناتهم فمنصبي وطني والوطن باقي وانتم ومناصبكم زائلون.
المحامي / نجيب قحطان