مقالات

شبوة.. سُلطة الخزي والعار

لم تكتفِ سُلطة التمكين في شبوة بقمع أبناء المحافظة وإطلاق الرصاص الحي عليهم ومحاولة إرهابهم بكل عنجهية واستعلاء، ولكنها جرجرتهم للزنازين والمعتقلات ايضاً..! 

حتى الآن لا يزال المعتقلون في السجون، بلا جريرة ولا جُرم، فقد مارسوا حقهم في التظاهر والتعبير عن ما يؤمنون به من مشاريع، وهذا حق تكفله كل القوانين والأنظمة للشعوب، ولكن عندما يتم تمكين جماعة مارقة لتتربع على رأس السُلطة، هكذا تكون النتيجة..! 

في العامين الأخيرين، قدَّمت لنا جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) نموذجا مبسطا عن طريقة حكمهم وإدارتهم إن تمكنوا حقاً من البلاد ومفاصلها، وما عرفناه وفهمناه عنهم في هذه الفترة البسيطة، يكفينا أبد الدهر، ولن يجدوا من يبكيهم عند سقوطهم، وهم ساقطون..! 

تظاهر أبناء حضرموت (الأربعاء) في سيئون، ورددوا النشيد الجنوبي بمكبرات الصوت من وسط المدينة، وتغنَّوا بالشعارات والأهازيج الثورية، ورفعوا الأعلام الجنوبية، ومرَّت فعاليتهم بسلام، ثم عادوا لمنازلهم آمنين..! 

ياله من خزي وعار، وقبح وبوار تمارسه سُلطة شبوة في حق أبناء المحافظة..؟ 

امسحوا بعض الخزي عن وجوهكم الكالحة بسواد أفعالكم، وأطلقوا سراح أبناء شبوة من زنازينكم القذرة، فلا فائدة من هكذا ممارسات، بل إنها تزيد الاحتقان والغضب الشعبي ضدكم، إن كنتم تعقلون..! 

زر الذهاب إلى الأعلى