تعز.. جبايات لم تعالج جريحاً!!
تقريباً في شهر اكتوبر 2020 عقد محور تعز اجتماعا مع 2 أو 3 من وكلاء المحافظة، وأصدر قرارا يقضي بإضافة 3500 ريال رسوم إضافية على كل جواز، واضافة 1000 ريال على كل بطاقة شخصية أو عائلية، وإضافات أخرى لدى المرور، وجميعها يتم تحصيلها يوميا لصالح المحور (علاج للجرحى ومصاريف جبهات)..!
ووفقا لتقديرات مسؤولة بأن إجمالي الجبايات المضافة على الجوازات فقط لهذه الفترة بلغت نحو 246 مليون ريال، وضعفا المبلغ نفسه تم تحصيله من رسوم الاضافات للبطائق والمرور خلافا لاستقطاعات شهرية من مرتبات المدنيين والعسكرين، وتحصيل مباشر من نقاط ضرائب القات ونقاط المهربات، والتي كانت جميعها تورد من تحت إلى تحت لصالح المحور وبعض المتنفذين وبالمليارات، مضاف إليها موارد السلطة المحلية التى تحولت بقرار من المحافظ مطلع العام 2021 إلى حسابات النفير.
ورغم ضخامة ارقامها المالية إلا أنها بكل أسف، لم تعالج جريحا او تطفي آلام وأنين الجرحى العالقين في القاهرة والهند، ولم تسد احتياج مجاميع محدودة من أفراد الجيش المرابطين بالجبهات والمتصدرين للصفوف الأمامية.. ولم تنه صياح وبكاء احتياجات وطلبات المحور اللا منتهية..
ورغم كل تلك الأرقام المهولة إلا أنهم ومن باب الطمع ذهبت اجتماعاتهم الاخيرة الى اصدار قرارات جبايات الضعف ضرب × 2 لكل مسميات الرسوم واضافات اخرى، ومصادرة مسميات الرسوم المحلية والمشتركة من رسوم خدمية الى رسوم للمحور وتحت شماعة ومبرر المسمى السابق نفسه (علاج جرحى ومصاريف الجبهات).
وبطريقة ظالمة ومجحفة اقرت اجتماعاتهم جبايات اعلان حرب معيشية ضد المواطن الى درجة انهم كادوا ان يصدروا قرار جباية ورسوم استنشاق الهوى للكيلو الواحد ولصالح المحور، مما جعل الكثيرين يعودون بالذاكرة الى ماضي جبايات الاتراك والطبقية الاقطاعية التي كانت تجعل من المواطن فلاحا يزرع الأرض لصالح الوالي التركي، فالبقرة للباشا والحليب والسمن والبيض والفراخ للوالي التركي وحاشيته وتحت مسمى الفتح الاسلامي والالتزام بالولاء لخليفة الدولة الإسلامية..!!!