حتى قبل أن تتضح حقيقة ما حدث في البيضاء، كان نشطاء الاخوان قد شنوا حملة تخوين ضد طارق عفاش وحملوه مسؤولية الانكسار!
وفي كل شاردة وواردة سيحملونه المسؤولية حتى لو حدث انقلاب عسكري في ساحل العاج.
ولولا ان الشيخ حسين الصلاحي اليافعي خرج بتسجيل صوتي يوضح حقيقة ما حدث لما كلفوا انفسهم بالبحث عن حيثيات وأسباب الانكسار ومناقشة ما حدث بموضوعية كما ينبغي.
اتذكر بعد اغتيال عفاش عام 2017 توقفت كافة الجبهات وخاصة جبهة نهم ولسنوات، وكأن معركة الاخوان كانت ضد عفاش وليس ضد الحوثي كما هي اليوم ضد طارق عفاش وليس ضد الإمامة بثوبها الجديد!.
لن يتغير الاخوان وسيظلون يستكلبون ضد كل القوى المحسوبة على الصف الجمهوري غير الخاضعة لإملاءات المرشد وتوجهات التنظيم.
لا تنتظروا منهم مراجعة مواقفهم او الاعتذار او ان يتغيروا.. هؤلاء جبلوا على الأحقاد والاستحواذ واقصاء الآخر وشيطنة من ليس تحت امرتهم.
ولا ادري كيف يمكننا المضي قدما في مواجهة هذه السلالة العنصرية، وكلما صوبنا سهما باتجاههم رشقنا الاخوان بعشرة اسهم من الخلف!
لقد تورطنا بهؤلاء في الثورة وفي الحرب والحياة.
وحتى حين، سأظل على قناعة ان ميليشيات الحوثي اوهن مما نتخيل، لولا لؤم وحقارة بعض القوى المحسوبة على الجمهورية.
* * *
كتب رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي منشورا لأول مرة ليس عجيبا او غريبا.
اليدومي شبه الولايات المتحدة في افغانستان بمليشيا الحوثي في اليمن، وكيف ان امريكا فشلت في القضاء على حركة طالبان التي عادت للسيطرة على البلاد بعد ان فشلت الولايات المتحدة في القضاء عليها وكأن الحق عاد لأهله.
المقاربة اليدومية تقول ان الحوثي سيفشل ايضا في القضاء على الاخوان في اليمن.
وان الاخوان سينتصرون كما انتصرت حركة طالبان في افغانستان!
هذا ما فهمته وانا بكامل قواي العقلية وقاعد اسمع علي عنبه وهو يغني “قد زوجوني بنيه قلبها قاسي”.
الله اكبر ولله الحمد.
* * *
اللي عايز يتعلم العمق السياسي على اصوله يدخل يقرأ منشور محمد اليدومي الأخير.
واللي عايز يضحك ويعرعر يدخل يقرا التعليقات.
واللي منتعش مثلي يفتح أغنية علي عنبه “ايلافيو حبيبي.. رضيت بالحالي وهو رضي بي”.