اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

قرارات الجنرال والتفوق الحوثي ميدانيا

صراعات القوى أضعفت الشرعية وشلت قدرات الجيش..

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي  
 

الهوية السياسية والإيدلوجية في اليمن، أدت لتعدد  الأقطاب المتحكمة في مسارات العمل السياسي والعسكري داخل الحكومة الشرعية ، انتحت إنقساما داخل مراكز القوة في سلطة هادي الاي أصبحت هشة وغائبة.. 

 
تدمير منظم للدولة.. 

ساهم الاختراق  لقرارات شرعية ضعيفة في تشكيل واقع الدولة والمؤسسات بناء على المصالح السياسية وهو ما إنعكس على الواقع العسكري . 

منذ ست سنوات دارت الكثير من المعارك  في مناطق مختلفة في اليمن ،وعلى حدود متقاربة في تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع والحديدة ضد الحوثيين . 

الحرب في اليمن ترتبط بمصالح متضاربة والأخطر أن هناك تلاشي لوجود مؤسسة عسكرية حقيقية،وسيطرة الفكر السياسي المتشدد الذي يهيمن على واقع الحياة المدنية والعسكرية والاقتصادية ،هذا القوى هي من تمارس النهب وعملت على تحويل المؤسسة العسكرية لواقع يضمن له تجاوز الخصوم والقضاء عليهم . 

مواجهة مؤسسة الجيش.. 

منذ بداية الصراع ضد الحوثيين وتشكل الرغبة في مواجهة توسعهم سعت أطراف محدودة من داخل واقع العمل السياسي  لفرض خياراتها لمنع تشكل جيش وطني حقيقي. 

هذه القوى كانت ترسم أهدافها في وضع أجندتها وعرقلة مثل هذا المشروع، وربطت مثل هذه الكيانات  المعركة بمضامين مصالحها وحصلت بناء على احتكارها لكل اشكال الدعم العسكري والمالي . 

هذا الدعم  بدأ منذ بداية الحرب ودخول التحالف العربي في اليمن ،حيث كان ذلك الطرف يعمل على ربط المعركة بمشروعه السياسي وهذا ماجعله مهيمنا وقادرا في تنفيذ أجندته واستبعاد من يختلف معه ومن ليس من دائرته من القيادات العسكرية التي كان لها دورا في مواجهة الحوثيين  . 

اذ يتحلى ذلك في محاولة  حزب سياسي في خضم المعركة لمواجهة مشاريع متعددة كانت تعمل  في الأسس على تشكيل نواة جيش من العسكريين ووضع خياراته في التضييق عليهم . 

هذا الطرف كرس كل خياراته في اعادة رسم التوظيف العسكري والتجنيد  وتشكيل الوحدات وتعيين القيادات من ضمن الصف السياسي والعسكري الموالي له ،وبذلك كانت خطواته ترتبط بخطط هيمنة وسيطرة كلية على المؤسسة العسكرية ،لجعلها  تنقاد وفق مشروع أعده و يتمثل بوضع خريطة عسكرية وسياسية تتوافق مع حجم اختراقه وطموحه السياسي ووضعية تحقيق دولته من خلال صياغة شكل الواقع العسكري ثم السياسي . 

تفكك الجيش..  

الهزائم التي تتكبدها القوات التي تواجه الحوثيين في أكثر من جبهة سببه الأول غياب وجود مؤسسة عسكرية ووجود اكثر من جهة للهيمنة عليه. 

يؤكد أحد القيادات العسكرية ليمن الغد والذي  طلب عدم ذكر اسمه ان جوهر الهزائم  وتمكن الحوثيين من الاستحواذ على المحافظات هو لغياب واقع الجيش الحقيقي والوطني والذي تحول ليكون اقطاعيات سياسية . 

وأكد أن عدم وجود بنية حقيقية وتشكيلات عسكرية مؤهلة هو الذي أدى لتشكل اعداد كبيرة تحت سجلات الجيش الهدف منها لم يكن التعبئة للمعركة بل السيطرة على الموارد المخصصة وتدمير هيكل الجيش الوطني بهدف سياسي . 

وأضاف منذ البداية كان المخطط من قبل بعض الكيانات المحددة هو لوضع يدها على الجيش . 

ووفق حديثه فإن بعض الاحزاب عملت على تحويل أكبر عدد من الاعضاء المنتمين لها ، ليكونوا في الجيش وتم منحهم الرتب واعطاءهم الصلاحية في لعب دور في تنفيذ مهام لا ترتبط بمواجهة الحوثيين . 

وأعتبر ان تلك السياسات لم تعزز القوة لمواجهة الحوثيين بقدر ما أرتبطت بتشكيل المشروع الخاص والذي كان يضمن له السيطرة الفعلية على المناطق التي تم تحريرها ووضع يده عليها . 

تفوق حوثي.. 

من اهم العوامل للضعف العسكري امام الحوثيين هو في غياب الحرب المخطط له واستبعاد القيادات الحقيقية واعادة وضع الجيش ضمن دائرة التحالفات السياسية . 

ارتباط الجيش بالأهداف السياسية المحددة يجعله مرتبك وموقن بعدم نجاحه كما أن وجود قيادات عسكرية تخطط للمعارك وفق بدائية حرب الغزوات والتصادم بالرماح والسيوف يجعل من الحرب مجرد تكريس لبقاء الحرب مع قلب موازين القوى لصالح العدو وزيادة الضحايا . 

يعتمد الحوثيين على قيادات عسكرية وخطط للسيطرة وتنفيذ معاركهم  بينما تعمل الشرعية التي تمارس أرهاق نفسها بطريقة ارتباطها بإجندة تصفية الجيش من القيادات الكفاءة وهذا ضاعف من سقوط مساحات كبيرة لصالح الحوثيين بينما  تعمق بعض الاطراف حالة هيمنتها بزيادة التشجيع على خلق دور ابتزازي واستنزافي . 

حرب بمربعها الأول.. 

الاسماء الوهمية التي كاتت هدفا للحصول على الاموال شكلت جيش من ورق وفق رأي شكيب عبد الرحمن ” اكاديمي ” وهذا فرض شكل محدد لجيش اقطاعي . 

وقال شكيب ليمن الغد “معظم القرارات التي اتخذها  الرئيس هادي  ونائبه الجنرال علي محسن كانت للقضاء على الجيش بما يتوافق مع الدور الذي يقوم به بناء على فساد الطرفين وقيامهم بمشروع يناقض الدستور والقانون  . 

وأضاف ان الفساد الذي تنتجه الشرعية في داخل الجيش ساعد على العبث بواقع بنية الجيش وتكريس هيمنة مشروع اضعافه مقابل توسع الحوثيين . 

واشار الى ان اعادة رسم واقع الجيش يجب أن يتضمن تفكيك المخططات السابقة التي تمت وفق تعيين قيادات من خارج الجيش وتسريح كل من له علاقة بالعمل السياسي وازاحة علي محسن والمقدشي وكل القيادات التي وضعها هادي واستغلت مناصبها لتمارس نهب المرتبات . 

زر الذهاب إلى الأعلى