فضيحة.. إيرلو يترأس اجتماعا لحكومة صنعاء ويناكف السعودية بدماء اليمنيين

لم يعد كافياً للحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو استقبال وإصدار التوجيهات للوزراء المفترضين في حكومة بن حبتور -استقبالهم- فرادى وكلاً على حدة، ولو بمقتضى الأعراف الدبلوماسية السائدة. 

فقد التقى هذه المرّة رئيس الوزراء المفترض عبدالعزيز بن حبتور في صنعاء و6 آخرين من وزراء حكومته، بينهم القيادي في صفوف مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- المعيّن بمنصب الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي. 

وبدأ القيادي في الحرس الثوري الإيراني، المعيّن سفيراً افتراضياً لبلاده في صنعاء، حسن إيرلو، كما لو أنه يرأس اجتماعاً للحكومة الافتراضية التي تديرها مليشيا الحوثي في صنعاء. 

وبمصطلحات مطاطية للاستهلاك الإعلامي تحدّث الحاكم الإيراني في صنعاء عن “استمرار وقوف إيران مع القضية اليمنية حتى إحلال السلام العادل والشامل”، وقال: “إن الموقع الاستراتيجي للجمهورية اليمنية وما تمتلكه من ثروات طبيعية جعلها محل أطماع وهدفاً لدول الغرب الاستعمارية وحلفائها”. 

وبحديثه عن القضية اليمنية والثروات الطبيعية والأطماع الخارجية، يقدّم الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، نفسه كوكيل حصري لاستثمار ما يسميها (القضية اليمنية) ضمن ملفات إيران التفاوضية ومشاكلها الخارجية، كما انه يعلن نفسه وصياً على حماية الثروات الطبيعية اليمنية من أطماع “دول الغرب الاستعمارية وحلفائها”. 

وفي ظل استمرار عبث مليشيا الحوثي بقطاعي التعليم والصحة في صنعاء وتدجينهما طائفيا ومذهبيا وتدميرهما بشكل ممنهج منذ 7 سنوات ماضية، كرّر المسئول الإيراني إيرلو وعود بلاده أنّ “إيران ستعمل على دعم اليمن في عدة مجالات منها التعليم بكافة أشكاله والجوانب الاقتصادية وكذلك دعم الجهود الإنسانية وتوفير مستلزماتها في الخدمات والجوانب الصحية بشكل مباشر”. 

وفي الاجتماع -وحسبما أوردته وكالة (سبأ) في نسختها الحوثية- فقد بدا إيرلو متجاوزاً كافة الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، مقسماً العالم إلى محاور وتحالفات سياسية، ومقرراً مصير اليمن ضمن هذه التقسيمات، ومصادراً حقها في إقامة/ تقييم علاقاتها مع دول المنطقة والشعوب الأخرى وفق مصالح الشعوب المشتركة. 

وزعم أنّ “هناك محورين في هذا العالم محور المقاومة ومحور التطبيع والعمالة”، وأنّ “إيران واليمن شركاء أساسيين في محور المقاومة”، معتبراً  أن ما وصفه بـ”الصمود الأسطوري العظيم للشعب اليمني لمدة سبع سنوات ضد العدوان والحصار”، جعل من اليمن شريكا مع إيران في محور المقاومة، في استرخاص لافت لدماء اليمنيين ومعاناتهم مقابل (مناكفة) إيران للسعودية ودول المنطقة إعلامياً. 

Exit mobile version