الشرعية تبيع الوهم لتبرير كارثية الاخفاق

يمن الغد/ عبد الرب الفتاحي 

مهما تحدثت حكومة معين عبدالملك عن اصلاحات واجراءات لحلحة الاسباب التي ادت لانهيار العملة الا ان عدم معالجة الاختلالات المتراكمة يجعل من حديثها مجرد بيع للوهم..

اخفاق كارثي..

جوهر الاخفاقات الاقتصادية يعود لضعف تعاطي الحكومة مع العديد من الأزمات وضعف أداؤها وفقا لخبراء اقتصاديين تحدثو ليمن الغد .
فالحلول التي تحدث عنها معين ليست برنامجا  للحكومة التي اضعفتها تركيبتها غير المنسجمة مع واقعها اذ انها معزولة عن شعبها وليست مستقرة في اليمن .
حيث وجدت الحكومة الأخيرة من خلال تكوينها لتؤدي دورا سياسيا وشكليا  وهي خاضعة  للصراعات والتباينات الحاصلة كما أن عدم وجودها افقدها القدرة على اجراء خطوات ملموسة لاتخاذ قرارات وخطط حقيقية  .
يتعجب الدبلوماسي والسياسي مصطفى أحمد نعمان في صفحته على تويتر  من الوضع الذي وصلت اليه اليمن  قائلا: “من  المضحك وجود مجالس (للطاقة) (للاقتصاد) (للدفاع الوطني) و(للتعليم) في بلد ليس فيه كهرباء ولا اقتصاد ولا جيش موحد ولا تعليم.. فيما رؤساء  واعضاء هذه القطاعات مقيمون في الخارج ومرتباتهم بالدولار.
وأضاف أن اليمنيين لديهم  مجلسين للنواب والشورى ولا مستشارين فيما هذه المسميات لاشخاص لا يؤدون اي وظيفة وطنية سوى استلام الراتب.


اهدار العملة الصعبة
الصحفي فتحي بن لزرق إعتبر أنه في حال تسلم المسئولون مرتباتهم بالعملة اليمنية سيتحسن سعر الصرف خلال اشهر قليلة.
وقال “استمرار صرف مرتبات مسئولي الدولة بالعملة الصعبة يعني عدم استشعارهم أي مسئولية او إحساسهم بأي ضرر.
وأضاف: في العالم أجمع يتم صرف مرتبات المسئولين بعملة البلد، الصرف بالعملة المحلية سيدفعهم للعودة وإصلاح الخلل.  

حكومة ضعيفة.. 

رئيس الوزراء معين عبدالملك علق على التدهور الحاصل للعملة اليمنية و تجاوز سعر الصرف لحاجز الألف الريال مقابل الدولار الواحد في لقاء مع قناة “الشرق” بالقول:  مؤشرات البنك المركزي اليمني التي ترجح أن يكون السعر الحقيقي أقل من 800 ريال ، و تراجع سعر صرف العملة الوطنية يشكل الهم الأكبر لكل اليمنيين في الوقت الراهن.
وعاد  رئيس الوزراء ليطلب من  الدول دعما عاجلا لحكومته وذلك مخافة انهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني” .
 معين قلل من حجم  الفساد الذي تعانيها حكومته من خلال  عزوف الدول الأخرى عن الدعم  ومساعدة اليمنيين .
وقال “هناك إجراءات وحوكمة تساعد على العمل بشفافية، والحكومة أعلنت أن لديها شفافية مطلقة في التعامل مع أي منح أو مساعدات”
 وأضاف أن الشراكة ليست مسوغا للاستيلاء على مؤسسات الدولة أو تطبيع بعض هذه التجاوزات، وسلطات الدولة يجب ان تبقى بيد الدولة.  وشدد أن الإشكاليات الأخيرة أثرت على تواجد الحكومة بكامل أعضائها في عدن، وان  الكثير من الوزراء يعملون من داخل عدن وخارجها من المحافظات،.
وأعترف أن تواجد مجلس الوزراء بالكامل يتطلب بعض الإجراءات التي تعمل على رعاية تفاصيلها  المملكة العربية السعودية.


فشل رئيس الوزراء
كلما اتجهت الحكومة للإعلان على أنها بصدد وضع معالجات كلما أيقن اليمنيين أن حكومتهم ليست غير حكومة شكلية برهنت خلال الفترات الماضية على ضعفها ولم تتعاطى مع التدهور الاقتصادي بحلول واجراءات واقعية .
تبدو الحكومة التي أصبحت لا تهتم باليمنيين تمارس شكلا من حالة الهروب وهي ليست ذات قوة وفعالية تبرهن تفاقم الاوضاع السياسية والاقتصادية كما أنها ذهبت للكذب على شعبها من خلال العديد من الوعود .
تمارس الحكومة أيضا دور في التسسب بالحاق الأذى المعنوي والمادي باليمنيين واتجهت لقطع الرواتب ولم تتجه لزيادة المرتبات للموظفين المدنيين والعسكريين جرء تدهور العملة بل وامتنعت عن صرف المرتبات للجيش وتعمدت تأخيرها .
Exit mobile version