الفنان العزكي يحي المهرجان ويقول: أخترت أن أكون جزءاً من هذا الألق بعيداً عن كل الاختلافات والمشاكل
اكتظ مدرج قلعة القاهرة في مدينة تعز، الأربعاء، ثاني أيام المهرجان الفني الذي تستضيفه المدينة للسنة الرابعة، وسط الحرب والحصار.
وبدى مشهد الاحتفال زاهياً بكل الألوان، كانت الأمواج تتمايل على ايقاع مقطوعات فنية بصوت الفنان عمار العزكي، ومصاحبة فرقتي الموسيقى والفلكلور التابعتين لمكتب الثقافة بالمحافظة.
حشود جماهيرية ضخمة، أطفالاً ونساءً ورجالاً، حضرت المهرجان الذي تخلله رقصات شعبية، أشعلت الأهازيج والحماس الكبير.
وأشعل النجم، عمار العزكي، أولى حفلاته الغنائية الصيفية في تعز، في إطار ثلاث حفلات سيقدمها خلال فعاليات مهرجان قلعة القاهرة الرابع، الذي يقيمه مكتب الثقافة؛ استمرارًا لرسالة الحياة والمحبة، ودعمًا لمرضى السرطان ومركز الأورام في تعز .
وقدم العزكي، بعض من أغانيه ومنها “غني غني”، “تتر غربة البن” ، وباقة من الأغاني العاطفية والتراثية منها “قولي متى أشوفك” ، سمارة يا سمارة”، “مسكين يا ناس”، “ألا يا طير الأخضر” .
وشهد الحفل تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، تعالت صيحاتهم طوال وصلته الغنائية التي استمرت أكثر من ساعة ونصف، قدم فيها مجموعة مميزة من أغانيه المفضلة لدى جمهوره ومحبيه، كما أتاح الفرصة لبعض جمهوره بمشاركته الغناء في الملالات التعزية .
وقدم عبد الخالق سيف مدير عام مكتب الثقافة في تعز، الشكر للنجم عمار العزكي، وتوجه بشكر خاص للجمهور الذي أسماه بالـ” ممتع” بسبب تفاعله الاستتثنائي مع ما قدمه من صورة جميلة معبرة عن مدينة الحياة.
من جانبه قال الفنان عمار العزكي، في منشور له على صفحته “فيسبوك” إنه ” من أجل هذا الجمهور العظيم قطعت آلاف الأميال ، واخترت أن أكون جزءًا من هذا الألق في قلعة القاهرة بتعز”.
وأضاف: “لأجلهم (الجمهور) يهون كل تعب، أحببت أن أكون قريبًا منهم ، بعيدًا عن كل الإختلافات والقضايا والمشاكل”.
بديع شاكر العبسي، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة “معاق حركيا”، كان حاضراً في المهرجان، وقال إنه “يوم مليء بالحياة والسعادة والفرح، شكراً مكتب الثقافة”.
الناشط صلاح أحمد غالب، في تعليق له على المهرجان قال، إن مدينة الحياة تحتفل رغم الحرب والحصار، والاوضاع المعيشية الصعبة .
هشام محمد، السكرتير الصحفي لمحافظ تعز السابق، أشار إلى أن فعالية فنية واحدة قادرة أن تحشد كل هذه الجماهير ، كفيلة بأن تعكس للعالم الوجه الحقيقي لمدينة تعز.
وأضاف: “تعز مشطورة إلى ضفتين، وفي كل ضفة تبرز جماعات شيطانية تعادي الحياة والفن والجمال”.
وتابع: “تعز ليست مجرد مدينة وبشر ، هي تكتل معرفي وثقافي وعلمي، من الصعب تجاوز كل ذلك واستبداله بمفصعين”.
وقال السامعي مرفقاً صورة من المهرجان على صفحته في “فيسبوك”، “أعتقد أن هذه الصورة رسالة كافية لجميع من يهتم لهذه المدينة، سواء بالخير أو الشر”.
أما الصحفي خالد سلمان علّق بالقول: “حشود مهرجان قلعة نساءً ورجالاً واطفالاً، تؤكد أن تعز تتحدى التنميط الديني والطلبنة”.
وأضاف: “رغم كل الجراح تجيد تعز ممارسة اقصى درجات البهجة والفرح”.وتابع: “نعم بضحكة تنسف فتاوى الكآبة، تستطيع أن تقاوم”.