شاهد بالصور.. سيول الامطار تُخلف ضحايا بشرية وأضرارا كبيرة في اليمن

تواصلت حالة عدم الاستقرار في الطقس التي تشهدها محافظات جنوب اليمن منذ نحو أسبوع، مخلفةً خسائر بشرية وأضرارًا مادية كبيرة. 

وتقع المناطق الشرقية الجنوبية والوسطى من اليمن تحت تأثيرات منخفض جوي، قادم من وسط شبه الجزيرة العربية، مصحوبًا بأمطار رعدية غزيرة ورياح شديدة السرعة، بحسب نشرة المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن. 

ففي حضرموت (شرق اليمن)، تمكنت فرق البحث والإنقاذ بقوات خفر السواحل، السبت، من إنقاذ شخصين من أبناء مدينة المكلا، إثر تعرضهما لحادث غرق، بالقرب من المجمع السياحي لنادي الضباط، بمنطقة خلف. 

وأوضحت فرق البحث والإنقاذ، في بيان لها أن أحد الأشخاص الذي تم إنقاذ حياته من الغرق، تم نقله إلى مستشفى المكلا للأمومة والطفولة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم حتى تستقر حالته الصحية، وبيّنت أن الشخص الآخر بخير وحالته الصحية مستقرة. 

ودعت قيادة خفر السواحل بحضرموت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، والالتزام باللوائح الإرشادية والتحذيرية، وعدم السباحة في ظل هذه الأجواء غير المستقرة، والالتزام بارتداء سترة النجاة، وتجنب السباحة لمسافات طويلة في اتجاه عمق البحر، وعدم السباحة في أماكن تواجد الصخور والمناطق العسكرية. 

وخلال الساعات الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة بتدفق “سيول جارفة” شهدتها مديرية المحفد، بمحافظة أبين (جنوب اليمن)؛ أدت إلى توقف الخط البري الدولي أمام حركة المركبات والمسافرين. 

وأكد عدد من المسافرين، أنهم علقوا على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي عدن والمكلا بحضرموت، والذي يمر من محافظة أبين؛ بسبب تدفق السيول. 

وبعد مناشدات للسلطة المحلية بمديرية المحفد للتدخل وإنقاذ العالقين، دعت قيادات محلية في أبين جميع المسافرين إلى توخي الحيطة والحذر على هذا الخط، أثناء سفرهم؛ لتجنب المخاطر التي قد تحدث من جراء الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة. 

كما استمر تدفق السيول في وادي أحور، بمحافظة أبين، منذ صباح السبت؛ مما تسبب بقطع الخط الدولي من جهة مديرية أحور، وعلق عشرات العائلات من المسافرين على الطريق. 

وأكدت مصادر محلية في أحور أن السيول أدت إلى جرف مزارع البطيخ في منطقة حناذ وعلبوب، بالإضافة إلى أراضي زراعية مجاورة. 

يذكر أن سيول العام الماضي هدمت قناة سد فؤاد، والتي كانت تقوم بتوزيع وتنظيم تدفق مياه السيول إلى الأراضي الزراعية، وأدى خروجها عن الخدمة إلى حرمان العديد من الأراضي الزراعية من مياه السيول. 

كما تسببت السيول خلال اليومين الماضيين بأضرار في محافظة الضالع (وسط اليمن)، وتحديدًا في طريق نقيل الربض، وقطع الطريق الرئيسي بين مدينة الضالع ومدينة عدن. 

ومنذ نحو أسبوع تتواصل تأثيرات المنخفض الجوي الذي تقع تحت تأثيره نحو سبع محافظات يمنية، وأدت إلى هطول أمطار غزيرة وتدفق السيول في الوديان والسهول. 

وأدت السيول إلى وفاة سبعة أشخاص قبل نحو أسبوع في محافظتي شبوة والمهرة.