ماذا تصنع أيها القدر..؟!!!
سجل أيها التاريخ..
البداية من تونس ولن تنتهي باليمن..!!
الآن ستفتح كل الملفات في تونس..
الاغتيالات..
الفساد..
تدجين القضاء وانتهاك الحقوق والحريات..
الظلامية والإجهاز على الحقوق المدنية.
رسالة تونس هي مكر التاريخ للجماعات الدينية التي تعيش الراهن وتتمتع بنشوة انتصاراتها وما استحوذت عليه واعتقدت اعتقادا فاسدا أنها تملكت التاريخ إلى آخر الزمان.
* * *
الأعراس التي نراها في صنعاء تغني، وتفتتح بالنشيد الوطني، وفيها حضور لشعار صقر الجمهورية اليمنية والعلم اليمني باتت تتكاثر على نحو لافت.
إنها نوع من مقاومة المجتمع ورسالته حيال من يريد ابتلاعه..
إنها احتجاج على ما يتم فرضه، ومقاومة لتوجه يريدون أن يرغموا الناس عليه.
رسالة مقاومة لواقع الحال لمن يريد أن يفهمها، ومن لا يريد أن يفهمها اليوم سيفهمها غداً بكلفة أكبر.
ومثل هذا يمكن أن نفهم احتشاد الناس في جنازة العمراني والتي كان بإمكانها أن تكون أبلغ وأكبر إن لم تكن أخطر لو تأخرت يوما آخر أو حتى بعض يوم إن لم يكن بعض ساعات.. إنه احتشاد لا يخلو من نكاية.
تناقص عدد المصلين في بعض المساجد التي يتم فرض الصرخة فيها مقارنة بما كانت عليه من قبل..
حتى عرس المومري في السبعين السنة الماضية، واحتشاد الناس فيه أقرأها في هذا السياق.
ستظل تتكاثر الوقائع التي يعبر الناس عما لديهم من رفض واحتقان بألف طريقة، وستظل تتراكم لدى المجتمع حتى يأتي يوم ينفجر في وجوههم.