خبر مفاجئ.. الماء يُخرج 40 مليار من البنك المركزي اليمني “ماذا حدث؟”
كشف مصدر في البنك المركزي اليمني عدن، عن تسرب كميات من المياه إلى خزينة البنك المركزي عدن، التي تحتفظ بمبلغ 40 مليار ريال من الأوراق النقدية القديمة طبعة ما قبل 2015، منذ 2018.
وأكد المصدر، أن الماء الخارج من المكيف المركزي بالبنك ظل يتسرب لأشهر إلى خزينة البنك، وامتدت الرطوبة بشكل رأسي حتى تأثرت الأوراق النقدية المخزنة.
وأوضح أن البنك اكتشف تسرب الماء منتصف شهر يوليو الماضي، وقام بعملية فرز وتجفيف للعملة ثم أعادها للسوق بصرف مرتبات قطاعات من موظفي الدولة، وباقي المبلغ تم تسليمه للبنوك المحلية في العاصمة عدن، لتصريف العملة من جهة وتوفير السيولة التي يعاني منها من جهة أخرى.
وكان البنك المركزي عدن منتصف 2018، عقب ضخ تريليون ريال من الأوراق النقدية الطبعة الجديدة، قد اتخذ إجراء بسحب الأوراق النقدية القديمة من السوق بالتدريج وتخزينها في خزائن البنك، لكنه فشل بسبب استباق ميليشيا الحوثي بتخزين ذات الفئة في خزائنها الخاصة.
ويبلغ إجمالي المعروض النقدي من العملة اليمنية طبعة ما قبل 2015، جميع الفئات تريليونا و350 مليار ريال.
ويعاني البنك المركزي عدن والبنوك المحلية بالعاصمة المؤقتة من أزمة سيولة في النقد المحلي، الأمر الذي اضطر البنك المركزي لإخراج 40 مليار ريال من الأوراق النقدية القديمة، وتخليه عن خطته بإحلال الطبعة الجديدة بدلا من الفئة القديمة.
وتخوض الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي حربا اقتصادية للسيطرة على العملة وواردات وجمارك الوقود، ما تسبب بانعكاسات سلبية قاسية على معيشة السكان وارتفاع أسعار الغذاء والخدمات.
ولجأ البنك المركزي عدن إلى خيارات جديدة لتجاوز سياسة ميليشيا الحوثي بحظر الأوراق النقدية الجديدة ذات الحجم الصغير فئة “1000، 500، 200، 100” بطباعة كتلة نقدية فئة 1000 ريال ذات الحجم القديم.
أزمة السيولة من النقد المحلي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي وتوقفها عن الإنفاق ودفع الرواتب، ساعد في كبح الطلب على الدولار، وتوجيه الطلب إلى المناطق المحررة، وهو ما تسبب في تباين سعر الصرف بين صنعاء وعدن.