احتجاجات غاضبة وعصيان مدني أصاب الحياة بشلل تام، وسخط شعبي واسع في عدد من المناطق اليمنية المحررة، ردا على فشل الحكومة الشرعية في إدارة الملف الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية المستمر بعد ان قفز سعر الدولار الامريكي الواحد إلى 1015 ريالا خلال اليومين الماضين.
مصادر محلية أفادت أن مدينة زنجبار، بمحافظة أبين، تشهد للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات شعبية واسعة في مناطق دلتا أبين للتنديد عن رفضهم لما وصفوه بسياسة التجويع، وتدهور الخدمات والأوضاع المعيشية والانهيار المتسارع لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
واكد سكان محليون أن المدينة شهدت بعد صلاة الجمعة، مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء مناطق الدلتا انطلقت من أمام مسجد الحاج احمد، وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى أمام مبنى شرطة زنجبار.
ورفع المتظاهرون شعار “لا لسياسة الإفقار والتجويع”، وسط حالة غضب عارم، بعد ان تسبب انهيار العملة بارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية.
وأعلن المحتجون، في بيان، التصعيد الفعلي ورفع سقف الاحتجاج بإضراب عام وإغلاق المحلات التجارية بكافة أنواعها ابتداء من الاثنين القادم الموافق 9 أغسطس/ آب 2021م من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً باستثناء المراكز الطبية والعيادات.
يأتي ذلك بعد اقل من 24 ساعة على عصيان مدني شهدته محافظة حضرموت.
وقال سكان محليون، إن المحلات التجارية شهدت يوم الخميس إغلاق تام من الصباح وحتى بعد الظهيرة.
وافادوا أن هذا العصيان جاء احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية بالمدينة، ومطالبة الحكومة بوضع حلول عاجلة وفورية لمنع انهيار العملة المحلية.